قال الدكتور جابر نصار - رئيس جامعة القاهرة - إنه في إطار تفقده لمباني الجامعة، علم أن الجامعة تمتلك فيلا بجوار السفارة السعودية. وأوضح "نصار" أنه ذهب لتفقدها، ونظر من أبواب الدور الأرضي وشبابيكه، فوجد "العجاب" وأكوام من الكتب ملقاة ويعلوها التراب والإهمال - حسب قوله - مشيرًا إلى أنه تم تحذيره من الاقتراب أو الدخول، لأن المكان مليء بالثعابين، وأنه غير آمن.
وأضاف "نصار" - حسب ما نشره على حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" - أنه وجد آلاف الكتب والمخطوطات والوثائق الملقاة على الأرض، فضلًا عن إصدارات لمركز اللغات الشرقية في موضوعات بالغة الأهمية، قائلا "كل هذه الكنوز ملقاة في هذا المكان وبهذا الإهمال، ما هي قصة هذه الكتب"؟ موضحا أن الأمر عبارة عن مكتبتين تم إهداؤهما إلى جامعة القاهرة بوصية كل من المرحوم الأديب إبراهيم عبدالقادر المازني - أديب وشاعر وروائي وصحفي كبير - وتوفي سنة 1949، والدكتور عبدالعزيز الأهواني - أستاذ الأدب الأندلسي بجامعة القاهرة - والذى توفي سنة 1980. وأكد رئيس جامعة القاهرة، أنه تم تشكيل لجنة لتصنيف وفهرسة المكتبتين وتم فهرسة أكثر من 22000 كتاب ومئات المخطوطات النادرة والخرائط والصور والوثائق وتم ضمها إلى المكتبة المركزية، مع تخصيص قاعة باسم الأستاذين الكبيرين، مضيفا "هذا العمل لم يكلف الجامعة شيئًا، ولم يكن يحتاج ميزانية، فلماذا أهملت؟ وأنه سيتم عقد مؤتمر صحفي للإعلان عن تفاصيل هذه القصة".