إنّ ارتفاع نسبة التستوستيرون العالية في الجسم قد تُسبّب حب الشباب، وزيادة شعر الوجه والجسم، وزيادة إفراز الأنسولين والإصابة بحالة تُعرف بمتلازمة تكيس المبايض(polycystic ovarian syndrome)؛ إنّ هذه المتلازمة سببها تكيّسات صغيرة في المبايض والتي قد تسبب أيضاً آلاماً في المعدة، وعدم انتظام الدورة الشهرية. وتحصل هذه المتلازمة بسبب هرمونات موجودة في المبايض والدماغ، التي تؤدّي دور النواقل الكيميائية؛ حيث تخبر الجسم متى تبيض، ومتى تحيض ومتى ينمو الشعر، وكما أكّدت الدراسات أنّ خلايا الجلد وبويصلات الشعر حساسة جداً لأي زيادة في مستوى التستوستيرون، وهذا ما يُسبّب ظهور الحب ونمو الشعر بكثافة. علاج ارتفاع هرمون التستوستيرون الأكياس التي سببها متلازمة تكيس المبايض تكون في بعض الأحيان مؤذية ولا تحتاج إلى إزالتها؛ فهي تُعالج بحبوب موانع الحمل، التي قد تصحح مستوى الهرمونات بتقليل التستوستيرون، مما سيقلل حب الشباب ونمو الشعر الكثيف، بتنظيم الدورة الشهرية وتقليل مخاطر حدوث سرطان في الرحم. وفي العادة تُؤخذ موانع الحمل مع حبوب السكري(Metformin)، التي بدورها أيضاً ستُقلّل الأنسولين في مجرى الدم لدى الأشخاص الذين يعانون من سكري النمط الثاني، إن هؤلاء الأشخاص لديهم مستوىً عالٍ من الجلوكوز والأنسولين في آنٍ واحد، وذلك لأنّ الجسم لا يستطيع استخدام الأنسولين بطريقة سليمة، لهذا ينصح المركز الصحي للنساء بتفقد مستوى السكر بين الحين والآخر. إنّ النساء اللواتي يصبن بهذه المتلازمة يواجهن صعوبةً في الحمل، والأدوية التي تقلل الأنسولين قد تساعد على الإباضة، وتُخفّف الآلام المصاحبة لها. عواقب ارتفاع هرمون التستوستيرون أحد أهم العواقب التي قد تواجه النساء عند ارتفاع التستوستيرون هو الاكتئاب الحاد والعصبية الزائدة، وتبعاً لدكتور جيب ميريكن -اختصاصي متمرس لأكثر من أربعين سنة، وخريج جامعة هارفرد وكلية بايلور للطب- فإنّ النساء اللواتي يعانين من ارتفاع التستوستيرون لديهم مخاطر للإصابة بالاكتئاب. أهميّة التستوستيرون: أشار دكتور ميريكن بأنّ استئصال الرحم والمبايض لمدة 24 ساعة، قد يُخفّض نسبة التستوستيرون إلى 70%، وهذا الانخفاض سيؤدّي إلى تخلخل العظام، وسيقلّل الرغبة الجنسية، ويزيد الكتلة الدهنية في الجسم. اختبار هرمون التستوستيرون إذا كانت لديك شكوك بارتفاع مستوى التستوستيرون، ينصح البرنامج الصحي للنساء باختباره، وأفادت الدراسات بأنّ تحاليل الدم ستكون أدق إذا أُخذت في الصباح الباكر بين الساعة الثامنة والعاشرة عندما يكون التستوستيرون بأعلى مستوياته، فهذا الهرمون تتغيّر نسبته أثناء النهار. يجب أن لا يُجرى هذا الاختبار خلال الدورة الشهريّة، ويجب انتظار ثمانية أيام بعد بدء الدورة، فقد أكدت تقارير البرنامج الصحي بأنّ النساء في الأربعينات تصل لديهم نسبة التستوستيرون إلى 50% من نسبة التستوستيرون في العشرينات.