على الرغم من حالة الغليان التي يشهدها الشارع المصري منذ انتهاء صلاة الجمعة، وخروج التظاهرات صباح اليوم الجمعة، تحت شعار «جمعة الأرض هي العرض»؛ ضد التنازل عن جزيرتي «تيران وصنافير»، وفقًا لاتفاقية «إعادة تعيين الحدود» بين مصر والسعودية، إلا أن القنوات الفضائية وبخاصة التليفزيون الرسمي لم يهتموا بالحدث ومتابعته، رافعين شعار «لا أسمع لا أرى لا أتكلم»، إلى أن قامت بعض القنوات بعرض بعض الأخبار الخاصة بالتظاهرات ولكن على استحياء. التلفزيون الرسمي قنوات التلفزيون الرسمية، ومن بينها الفضائية المصرية التي اهتمت بإذاعة برامج «مصر دوت كم »، بالإضافة إلى برنامج «المطار»، فيما قدمت القناة الثانية برنامج «the journal». فضائية الحياة أما قناة «الحياة» والتي يتولى رئاسة مجلس إدارتها السيد البدوي، رئيس حزب «الوفد»، فاهتمت أيضًا بإذاعة برامجها بشكل طبيعي، فمنذ قليل أذاعت بعض البرامج الدينية وأخرى خاصة بال«طبخ». الجزيزة وعلى غير عادتها لم تهتم فضائية «الجزيرة» بالتظاهرات، على الرغم من أنها مناهضة لقرارات النظام، فبعد ثورة 30 يونيو وعزل الرئيس الإخواني «محمد مرسي» اعتادت القناة بث تظاهرات الجماعة على الرغم من منع بثها من مصر، حتى استخدمت أساليب ملتوية لنقل الأحداث. فضائيات أما قنوات «النهار، CBC، ON TV»، فتجاهلت الأحداث من بدايتها بعد أن خرج المتظاهرين من صلاة الجمعة، فتعمدت أن تذيع برامجها العادية، حتى استفاقت بعد احالة اشتعال التظاهرات في عدد من المناطق، والتي كان أبرزها نقابة الصحفيين. وأذاعت «قناة النهار» برنامج «أخبار الثالثة»، الذي تناول مشروع الجلالة الذي تفقده الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالإضافة إلى إذاعة بعض المشاهد لتظاهرات الصحفيين. أما «cbc extra» فبعد أن تجاهلت التظاهرات، قامت غرفتها الإخبارية بمتابعة تطورات التظاهرات وعرض بث مباشر للشوارع وتحركات التظاهرات، ولكن على استحياء. أما قنوات «صدى البلد» التي يمتلكها رجل الأعمال محمد أبو العينين، أحد رموز «الحزب الوطني»، فتجاهلت الأحداث بشكل تام، واهتمت بعرض برامجها العادية والمسلسلات التليفزيونية، والتي لم تختلف عنها قنوات «القاهرة والناس» التي عرضت أفلام وبرامج، بالإضافة إلى قناة TEN التي اهتمت في برنامجها «استوديو النواب» بمناقشة الزيارة المرتقبة للرئيس الفرنسي الأسبوع القادم .