موجة من الغضب والحزن تجتاح طلاب كلية علوم بجامعة الزقازيق في محافظة الشرقية،بسبب وفاة طالبة أثر استنشاقها غازات سامة داخل إحدى المعامل فلقيت حتفها بعد 6 أيام من احتجازها داخل المستشفي ،وتباينت الآراء بين الطلاب والمسئولين داخل الجامعة ، وتبادلت الاتهامات ونفي الجريمة ،حيث اتهم الطلاب أن الجامعة المتسببة في وفاة زميلتهم وتلك لن تكن الواقعة الأولي بل هناك 5 وقائع أخرى خلال هذا العام ،بينما نفي عميد الكلية تلك الجريمة،واحد اعضاء هيئة التدريس يؤكدون بأن الكلية بها قصور ،وتأكيدا لذلك رصدت "الفجر" آراء الطلبة وإهمال المعامل. وقالت نسرين علي إحدى طالبات كلية علوم أن زميلتها المتوفية "ايمان" تعرضت لحالة إغماء خلال سيكشن العضوية ،وقمنا بتوصيلها للمنزل ،وبعد ذلك قامت بالقئ دم ،ونقلها أهلها الي المستشفي الذين أكدوا أنها استنشقت مبيدحشرى وتم حجزها في الرعاية المركزة لمدة 6 أيام وبعدها فارقة الحياة. وأضافت الطالبة أن تلك الحالة لن تكن الحالة الوحيدة التي لقيت حتفها جراء استنشاق مواد سامة من المعمل لكن هناك حالات أخرى تصل إلي 5 حالات هذا العام ،منها طالبة تدعي أميرة مجرد أن استنشقت مواد كيماوية بالعمل تعرضت لأعياء شديد واتضح قبل وفاتها بيوم أنها أصيبت بورم ،وطالب آخر مجرد انتهاء سيكشف الكيمياء وعند ذهابه للمحطة القطار فقد توازنه ومات في الحال. وقالت شيرين علي إحدى طالبات كلية علوم أن الأطباء في الكلية في أول محاضرة لهم قاموا بتحزيرهم من التجارب داخل المعمل ومايتسبب فيه من الإصابة بالسرطان والعقم ،فتلك الأطباء عند إجراء التجارب يتركوننا داخل المعمل ويقفون بعيدا عن الباب ،كما أن المعمل ليس داخله إلا شفاط واحد فقط . وأشارت مي إبراهيم إحدى الطالبات بكلية العلوم أننا نعاني داخل الكلية سوء حالة المعامل والطاولات والأحواض متهالكة والشفاطات معظمها لاتعمل وبعضها صوتها عالي لأنقوى علي احتمالها، كما أن الروائح الكيماويات تنتشر في أرجاء الكلية. وأكد الدكتور عاطف عامر أستاذ بكلية علوم وإحدى المرشحين لرئاسة جامعة الزقازيق أن طلاب الكلية عرضة لتعرضهم لحدوث تسمم غذائي بسبب احتكاكهم بالمواد الكيماوية داخل المعامل عن طريق الكتب التي توضع علي الطاولات التجارب أو البالطو كما أن هناك غاز يسمي "الفانيد" يدخل علي الدم مباشرة ويؤدى الي الوفاة ،فهناك حالات لطلبة وأطباء وأساتذة دفعوا ضريبة تلك التجارب وكثيرا يكتب سبب الوفاة سكت قلبية . واضاف"عامر" أن دولايب الغازات يوجد بها شفاط واحد وهناك شفاطات تكون في الغرفة فقط فيخرج الغاز للطلبة ويقومون بإستنشاقه مع زيادة العدد،كما أن المعامل تفتقد عمال للنظافة لتنظيف الأحواض والكيماويات ولكن تعاني الكلية من ندرة العمال. وفي السياق نفسه قال "عامر" أن الشفاطات في المعامل للمصانع وتتسبب في تلوث سمعي للطلاب فيقوم بإغلاقها مما يجعلون يستنشقون الغازات ،وإذا تم تشغيلها فإنها تطرد للدور العلوى فيقوم طلبة آخرين بإستنشاقها نظرا لأنها لاتكن في الهواء الطلق. وأكد الدكتور ا أحمد عبدالحميد عميد كلية علوم أن مايتردد بوفاة طالبة أثر استنشاقها غاز بعمل الكلية غير صحيح وأنها إشاعات مغرضة والمقصود إقامة العراقيل وذلك بسبب أن منصب العميد سوف يكون فارغ بعد 3 شهور فيصطنعوا المشاكل ،كما أن المواد ليست كميائية وليست قاتلة داخل المعامل ونمت لك تصاريح باستخدامها، والمشكلة نقص في المواد وليس مشكلة وجود مواد قاتلة.