مساعد وزير الداخلية السابق في اقتحام سجن بورسعيد: الوقائع تشبه أحداث جمعة الغضب، ويؤكد: أنا لم اكذب طوال حياتي لأن ليس للعمر بقية. سيدهم: لم اذهب لبورسعيد سوى مرتين لتجهيز ابنتي لزفافهما.
واصلت محكمة جنايات بورسعيد المنعقدة بأكاديمية الشرطة، سماع أقوال اللواء سامي سيدهم نائب محافظ الشرقية ومساعد وزير الداخلية سابقا، وذلك أثناء جلسة اليوم لمحاكمة المتهمين بقضية محاولة اقتحام سجن بورسعيد.
تعقد الجلسة برئاسة المستشار محمد السعيد بعضوية المستشارين سعد الدين سرحان ووائل عمر الشحات رئيسى المحكمة وأمانة سر محمد عبد الستار وعزب عباس. حيث تحدث اللواء سامي سيدهم في شهادته إلى أحداث القضية بدءا من التجمهر أمام سجن بورسعيد العمومي وحدوث واقعة اقتحام استراحة مدير الأمن وسرقة أسلحة الحرس هناك وعددهم 3 أسلحة آلية والتعدي واقتحام أقسام الشرطة لسرقة محتوياتها من الأسلحة.
وتابع: بناء علي تلك الأحداث كان مناخا مناسبا للمسجلين الجنائيين للتدخل لارتكابهم جرائمهم، وأن أحداث 28 يناير 2011 المعروفة بجمعة الغضب كان ورائها أسباب يعلمها الكثيرين لتتدخل قوى لها انتماءات وأن من قام بتنفيذها هم المسجلين خطر.
وأنهى اللواء سامي سيدهم شهادته بأنه لم يكذب طوال حياته ولن يكذب لأن العمر ليس أمامه الكثير وأنه التحق بالشرطة منذ 15 أكتوبر 1970 وحتى خروجه على المعاش في 11 فبراير 2013. وردا على أسئلة دفاع المتهمين، قال الشاهد إنه لا يوجد لديه اي معلومات عن مشاركة قوى خارجية أو من لهم ميول دينية في المشاركة أو ارتكاب جرائم تلك الوقائع.
وأضاف قائلاً: أنا فقط شبهت أن اقتحام السجون هي العامل المشترك بين تلك الواقعة وثورة 25 يناير، وأن الهدف من اقتحام سجن بورسعيد تهريب المتهمين الذين ألقى القبض عليهم في أحداث منطقتي المنزلة والشبول.
كما تحدث سيدهم عن تعزيز سجن بورسعيد يوم الواقعة قبل صدور الحكم في قضية مجزرة استاد بورسعيد بعدد 40 ضابطا من مصلحة السجون وأن تسليح أبراج مراقبة السجن وعددهم 9 كان بالسلاح الآلي و تم تدعيم كل برج ببندقية غاز. و أكد قائلاً: أصدرت تعليماتي بعدم تسليح اي ضباط باي سلاح ناري و أن السجون و الأقسام يتم تامينها بواسطة الأسلحة النارية الآلية وفقا لقانون الشرطة و مصلحة السجون وأن للضباط الحق في استخدام السلاح في حالة الدفاع الشرعي او في حالة اقتحام السجون أو أقسام الشرطة و من يتجاوز يسأل.
وأكد سيديهم في نهاية شهادته انه لم يذهب إلي محافظة بورسعيد سوى مرتين فقط لتجهيز ابنتيه استعدادا لزفافهما.