"التظاهر في 25 يناير حرام شرعاً، وتوريط للمصريين في العنف لصالح أعداء الوطن" تلك هي الفتوى التي أصدرها الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف خلال لقائه بأئمة البحيرة، وذلك قبل أيام من الذكرى السادسة لثورة ال25 من يناير والتي رفعت شعارات الحرية والعدالة الاجتماعية وانتهت بتنحي الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك عن الحكم في يوم الرابع عشر من فبراير. سألت "الفجر" عدد من المواطنين عن رأيهم في الفتوى التي أصدرها وزير الأوقاف حيث أكد أحد المواطنين رفضه للفتوى قائلاً، "وزير الأوقاف ايه علاقته بالسياسة هو يصدر فتاوى في أمور الدين وبس لكن التظاهر ده حق من حقوق المواطنين" بينما قال آخر إن الفتوى في محلها لأن الثورة لم تجلب لمصر إلا الخراب. وعن رأيهم فيما تحقق من مطالب الثورة بعد مرور خمس سنوات عليها قال احد المواطنين، إن حكم محكمة النقض اليوم بإدانة مبارك بالسرقة يعتبر من أهم مكاسب ثورة يناير بالإضافة إلى مشروع قناة السويس بينما رأي آخر أنه لم يتحقق أي مطلب من مطالب الثورة وإنما زاد الفساد وأصبحت مصر في مرتبة متأخرة في التعليم حوالي 138 من 140 دولة. أما عن توقعاتهم بأن يكون يوم الخامس والعشرين من يناير احتفال أم احتجاج فرأي البعض أنه سيكون احتجاجياً بنفس المطالب الأولى للثورة في عام 2011 "عيش.. حرية.. عدالة اجتماعية" بينما رأى آخرون أنه سيكون احتفالاً بعيد الشرطة لأنه ليس هناك شئ اسمه ثورة يناير.