«لا يمكن أن أغفل دور عائلتي علي فى نجاحي» «الإنتقادات مش هتخليني أغير من صراحتي» «البعض ينادي بمشاركة الشباب ويتهمهم بقلة الخبرة» «سأتقدم بطلب إحاطه لتعديل قانون التحرش»
«إنتقادات الناس مش هتخليني أغير من صراحتي ووضوحي».. «ممارستي للعمل السياسي كانت لا تتعدي صفحات الفيس بوك» .. «لا يمكن أن أغفل دور عائلتي علي فى نجاحي» .. «والدى وشباب عائلتي ضمن أعضاء فريقي المساعد»، كانت هذه أبرز تصريحات نهي الحميلي، أصغر نائبه برلمانية عن قائمة «فى حب مصر» ببني سويف، فى حوارها مع «الفجر» بعدما أثير حولها حالة من الجدل بين الأوساط السياسية، كونها وجه جديد على الساحة السياسية بالمحافظة.
فى البداية قالت «الحميلي»: أتخذ من الصدق والصراحة والوضوح أسلوبًا للتعامل مع الأخرين، على الرغم مما يجلبه لى هذا الأسلوب من مشاكل وإنتقادات عديدة، إلا أننى لم ولن أغيره، فأنا فخورة بكونى ممثله للشباب بمجلس نواب أتى بعد ثورتين، على الرغم من أنني «مليش فى السياسة» وكانت علاقتى بها لا تتجاوز متابعتى للإحداث عبر مواقع النت وصفحات «الفيس بوك» .
وأضافت: تقدمت مثل كثيرين غيري للترشح على قائمة فى حب مصر، وأختارونى لإنطباق المعايير علي، وكان لأسم وتاريخ عائلتي السياسي جزء كبيراً من إختيار قيادات القائمه لى، وكان لعائلتي فضلاً كبيرا لا أستطيع أن أنكره فى نجاحي، وسأظل أردد ذلك، رغم ما أتعرض له من إنتقادات، لأن عائلتي هى من أدخلتني فى العمل السياسي منذ نعومة أظافري، «كنت أساند مرشحي العائلة لعضوية المجالس التشريعيه وأقف على أبواب اللجان وأحشد الناخبات وأخرج معهم فى الجولات الإنتخابية وعشت جو الانتخابات كثيرًا».
وتابعت: أقدمت على تنفيذ فكرة الترشح بعد تأجيل الإنتخابات، وأصبح سني 25 عاماً فى إبريل الماضي، وأنضممت لحزب مستقبل وطن بعد أن تناقشت مع قياداته «وعجبني أفكارهم» وأختارني الحزب للترشح على قائمة «فى حب مصر» لتاريخ وأسم عائلتي السياسي «أنا من عائلة برلمانية من ناحية والدي ووالدتي، في عائلتي الحميلي والوكيل، والمجالس النيابية عندهم من ثورة يوليو 52، والحزب لم يراهن على الخلفية العائلية ولكن راهن على الكتلة التصويتية، فوالدي من الحميلي في قرية الأشمنت، ووالدتي من عائلة الوكيل بقرية الميمون ذات الكتلة التصويتية العالية، وأهل زوجى ضابط شرطة من الشناوية، ودول يمثلوا كتلة تصويتية عالية تنجح أي مرشح، فليا حبايب كتير.. وتم اختياري على أساس إني أقدر أجيب أصوات للقايمة».
وأوضحت : لم أفوض والدى فى التعامل مع مواطني الدائرة، ولكنى شكلت فريق عمل لمساعدتى يضم والدى وبعض من أهالى قريتي وشباب عائلتي، وبدأت العمل فور إعلان النتيجة بنجاحي «مش مستنية المجلس، وأنا عندي أمل إني أعمل تغيير، وبدأت أشتغل وتواصلت مع المسؤولين في دائرتي.. مش عاوزة يكون فيه مواطن تحت خط الفقر، ولا مواطن يكون اسمه مواطن غلبان، عاوزة نكون في بلد يكون كل مواطن واخد حقه، ومش عاوزة تعليم مجاني بلا تعليم .
وأوضحت : أعلم أنني أصغر نائبه برلمانيه بالمجلس، فقد كنت أتوقع هذا، وعلمت به أيضاً من وسائل الإعلام التى تتحدث عن مشاركتي مع أكبر الأعضاء سناً فى إدارة اولى جلسات مجلس النواب، التى سيتم خلالها إنتخابات رئيس المجلس والوكيلين وأمناء اللجان النوعية، لافتةً إلى أنها لم تتلقي أى مخاطبه رسمية من الأمانه العامه لمجلس النواب فى هذا الشأن .
وقالت، أطمح من خلال عضويتي بالمجلس، أن يعيش أبناء الدائرة عيشة آدمية، وسوف أسعى لرفع كفأة المستشفيات وإيجاد علاج للمواطن البسيط، إضافة إلى قضايا المرأة، فأي قضية تطرح في المجلس بشأن المرأة سأدعمها بقوة، كما سأعمل على القضاء على أمية المرأة وحصولها على بطاقات الرقم القومي»، وسأتقدم بأول طلبن إحاطه، الأول لتفعيل دور المستشفيات القروية وإلغء قرار تحويلها لوحدات صحية، والثاني بتعديل سن معاقبة المتهمين فى قضايا التحرش بتخفيض السن من 18 عاماً إلى 13 أو 15 عاماً ، متسائلةً : كيف يتعامل القانون الحالى مع صاحب ال18 عاماً على أنه طفلاً، وفى ذات الوقت يحق له الزواج بقانون الأحوال الشخصية.
وفى ختام حوارها وجهت «الحميلي» رسالة عتاب للإعلامي «يوسف الحسيني» وقالت : لقد أقحمنى فى مشكلة المخرج خالد يوسف مع الإعلامي أحمد موسي، وقال عنى أننى ليس لى خلفية سياسية، وأننى لا أعلم من هى «ملالا يوسف» ناشطة حقوق الإنسان الباكستانيه، الفائزة بجائة نوبل، فأنا لست مطالبة بأن أعرف كل شيئ عن الشخصيات العامه العالمية «أنا قانونية ولست إعلامية».
وأضافت، البعض يسعي لتشويه صورة الشباب داخل العمل السياسي والاجتماعي «كيف تنادون بمشاركة الشباب وبعد ذلك تتهمونهم بقلة الخبرة» ، فمن الطبيعي أن لا يكون للشباب خبره، لصغر سنهم، فالخبرة ما هى إلا سنوات من العمر، وجميعنا نسعي للتعلم وإكتسابها على أرض الواقع من الإحتكاك المباشر بمشاكل المجتمع «وأنا لدي من العلم ما يؤهلني للتعامل مع وضعى كنائبه برلمانية».