لم يمنعه عدم حصوله على شهادة علمية أو درجة جامعية من تحقيق أحلامه وتنفيذ اختراعاته، إنه السعودي صالح الغضية، الذي يعكف في ورشته بمدينة بريده؛ لتحويل أفكاره إلى واقع. سلطت صحيفة "هافينجتون بوست" العربية الضوء- في تقرير لها الأحد (22 نوفمبر2015)، على قصة الشاب السعودي صالح الغضية الذي قضى أكثر من عقد في اختراع وحدات تكييف هواء مختلفة، بعد أن تسرَّب من التعليم في سن 18عاما، وبدأ يعلِّم نفسه بنفسه، حتى نال شهادة الهندسة.
وقالت الصحيفة إن "الغضية" صمم 3 أنواع مختلفة من وحدات التبريد أحدها يعمل باستخدام بطارية سيارة وآخر يمكن دفنه تحت الأرض والثالث لا يبرد هواء غرفة فحسب؛ لكنه يمكن أن يحفظ مياه الشرب باردة أيضا.
وقال "الغضية" إن وحدات التكييف التي اخترعها تعمل بطريقة مختلفة عن غيرها.
ونقلت الصحيفة عن "الغضية" قوله، "في صحرا لاهبة ودرجة الحرارة تتجاوز الخمسين تحصل على هواء بارد وماء بارد مثلج يعمل على بطارية السيارة.. صحي .. بدون فريون وتبريد ذاتي.. وافتخر أنه بلا منازع والوحيد في العالم من ابتكاري وسجلته الحمد لله والشكر في براءة اخترع".
وتتكون أجهزة تكييف الهواء العادية من كباس ومكثف وجهاز تبخير، وتُستخدم مواد كيماوية لتحويل الحرارة من داخل مكان إلى الهواء في الخارج، كما تستهلك- أيضا- الكثير من الطاقة والماء وهي مورد نادر في السعودية كما أن تشغيلها مكلف؛ لكن في طقس المملكة الساخن من الضروري وجود وحدة تكييف لتبريد الجو.
ويقول "الغضية" إن أحد تصميماته يتسم بترشيد استهلاك الكهرباء والماء.
وأوضح المخترع البالغ من العمر 50 عامًا، أن من مميزات اختراعه الذي سجل علامته التجارية، وأطلق عليه اسم "نسري" أنه يوفِّر بالماء من 50 إلى 90%، واقتصادي في الكهرباء بحيث إنه إذا انقطع عنه الماء يعمل من 30 إلى 45 دقيقة.
ويشير إلى أن أجهزة أخرى تتوقف عن العمل عندما ينفد الماء، الأمر الذي يمكن أن ينجم عنه تعطل الجهاز، كما أن إحدى وحدات التكييف التي صممها مصممة للحدائق أو المناطق المفتوحة، وتدفن الوحدة في الأرض ولها أنبوب بارز يخرج منه الهواء البارد