قال إيهاب سعيد، رئيس قسم البحوث فى شركة أصول لتداول الأوراق المالية، إن هناك 5 ملفات يجب أن تحظى باهتمام الحكومة الجديدة خلال الفترة القادمة, ومنها عجز الموازنة، وملف الأجور، والدعم، والبطالة، والطاقة، وهذه الملفات تحتاج لوقت وخطط لإنجازها، وهى رفاهية لا تملكها هذه الحكومة، ولكن فى الوقت ذاته هناك بعض الملفات الأخرى التى لا تحتمل الإنتظار، بل أن التأخير فى فتحها قد يؤدى إلى صعوبة السيطرة عليها فيما بعد، مثل أزمة الدولار وصعوبة توفيره، وقيمة الجنيه وتأثيره على الاحتياطى النقدى، والتعديلات التشريعية ولوائحها التنفيذية، وأيضاً الصدام مع رجال الأعمال. وأشار "سعيد" ألى أن المهندس شريف اسماعيل خلال فترة توليه وزارة البترول نجح فى اتخاذ قرارات هامه فى قطاع البترول لم يجرؤ وزراء اخرين على اتخاذها واهمها فتح استيراد الغاز للقطاع الخاص كحل مؤقت لأزمة الطاقه، وذلك بعد التراجع الحاد فى امدادات الطاقه وبالاخص الغاز لصالح محطات التوليد االكهرباء لانقطاع التيار المتكرر خلال الاعوام الاخيره، وهو ما يوضح اهمية ملف الطاقه خلال الفتره الحاليه.
وأوضح"سعيد" أنه قد ورد فى المؤتمر الاقتصادى وحديث الرئيس عن هذا الملف الهام وإعلانه عن توقيع اتفاقية مع شركة سيمنس العالميه لانشاء ثلاث محطات لتوفير الطاقه، فلا يمكن تجاهل تراجع الانتاج فى الصناعات كثيفة الإستهلاك للطاقه بشكل كبير وخطير خلال الفترة الأخيرة وعلى سبيل المثال، قطاع الأسمدة الذى تراجع حجم الإنتاج به بما يقارب ال 38% عن العام الماضى على الرغم من انه يعد صاحب الترتيب الثالث فى عائدات التصدير بين المنتجات المختلفه.
وأكد سعيد" على تأثر عوائد الصادرات بشكل عام سواء فى هذا القطاع أو فى القطاعات المماثله، فإذا نظرنا إلى مؤشر الصادرات خلال النصف الأول من عام 2015 سيتبين استمرار التراجع فى حجم الصادرات المصريه بنسبة 14.5% لتسجل قرب ال 30.1 مليار جنيه بالمقارنه مع 70 مليار جنيه خلال فترة المقارنه, وهذا الملف يجب أن يحظى باهتمام أكبر من قبل الحكومه الجديده خاصة بعد تراجع دعم الصادرات بالموازنه الجديده الى 2.6 مليار جنيه فقط.
وشدد "سعيد" أن كل هذا يوضح لماذا تم اختيار المهندس شريف إسماعيل لتشكيل الحكومة الجديده, ولكن تبقى العديد من الملفات التى ستكون أمام الوزارة الجديدة وبشكل خاص المجموعة الاقتصادية خلال المرحله الحالية.