أبدع المخرج الكبير ريدلي سكوت في عمله بفيلم "المريخ - أعيدوه إلى المنزل"، الفيلم الذي يجسد آمال العلماء وتصوراتهم للحياة على الكوكب الأحمر، وناقش فيه بعض نظرياتهم في افتراض وجود حياة على هذا الكوكب العملاق. وتدور أحدث فيلم "المريخ" حول مغامرة فضائية لأحد رواد الفضاء رائد الفضاء الأميركي مارك الذي يجسد شخصيته الفنان "مات دامون"، والذي يجد نفسه وحيدا على كوكب المريخ، بعدما اضطرت عناصر فرقته إلى مغادرة الكوكب الأحمر إثر عاصفة اجتاحته. وحول سكوت ببراعته وإبداعه المغامرة إلى قيمة إنسانية ومقولات تتحدث عن إمكانية الحياة على كوكب المريخ رغم كل الظروف والمصاعب والتحديات، ونتابع فيه حكاية. وهنا تبدأ الحكاية الأساسية حول إمكانية العيش على الكوكب الأحمر، حيث يحول مارك المحطة الفضائية التي تم بناؤها على المريخ إلى ساحة للتجارب، يبدؤها بالزراعة والاعتماد الذاتي على قدرته من أجل البقاء على قيد الحياة، وصولا إلى إصلاح المحطة الفضائية، وأيضا أجهزة الاتصال مع الأرض عبر رحلة تؤكد مقدرة الذات البشرية على تحمل المصاعب وتجاوز أصعب اللحظات والظروف. وشارك مات دامون في بطولة الفيلم، كلاً من "كاثي مارا" و"جيسيكا شاستون" و"شوتيل اجفور" الذي حل مكان النجم الهندي "عرفان خان" الذي كان مرشحا لتجسيد شخصية "كابور"، ولكن ارتباطه المسبق أحال الشخصية للنجم الأسمر أجفور الذي شاهدناه في فيلم"12 عاما من العبودية". ومن الأشياء التي تدهشنا في فيلم "المريخ - أعيدوه إلى المنزل" الأماكن التي تم تصويره بها، وبالذات الصحارى الحمراء، حيث صورت المشاهد الخارجية في صحراء رام في المملكة الأردنية ضمن خدمات إنتاجية عالية المستوى، إضافة إلى جمهورية المجر.