قال تقرير نشره موقع "فردا" الإيراني، إن "التطورات الميدانية الهامة التي حدثت مؤخرا داخل سوريا، والتقدم العسكري الذي أحرزته المعارضة السورية في منطقة جسر الشغور وإدلب ينبئ بنجاح التحالف القطري التركي في سوريا، تعد خطوة أولى ومتقدمة في سياق تقسيم سوريا، وقد بدأت تتضح ملامح الدولة السورية وعاصمتها حلب في شمال سوريا، لتكون محافظة حلب هي العاصمة لدولة الشمال المرتقبة دون وجود بشار الأسد. وأشار الموقع الى أن غرفة العمليات المشتركة بين قطروتركيا تم تشكيلها بدعم وتخطيط قطري مسبق بجانب من أجل إيجاد خطط مشابهة لتجربة إدلب التي أثبتت نجاحها في المناطق السورية الأخرى، كما أنه سوف يتم اختيار مدينة حلب لتكرار تجربة "بنغازي- طرابلس"، في ليبيا.
وأضاف: "نجاح مشروع دولة حلب الانتقالية في شمال سوريا بدعم من تركياوقطر، سوف يجعل مصير الرئيس السوري بشار الأسد كمصير معمر القذافي في ليبيا، لأن التحالف الذي تقوده تركيا وضع مشروعا جاهزا لدخول دمشق بعد سيطرة المعارضة السورية على حلب".
وأكد التقرير قيام تركيا بتشكيل قاعدة عسكرية لوجستية تابعة للمعارضة السورية على الحدود التركية السورية لتسهيل العمل التنسيقي بين المعارضة المسلحة والسياسية، عن طريق هذه القاعدة التي لعبت دورا محوريا في معركة إدلب، قائلا: ولضبط العمل الجماعي في هذه القاعدة، فقد تدخلت تركيا بشكل مباشر لقيادتها والإشراف على تحرك المعارضة السورية العسكرية على الحدود السورية التركية.