ينعى إئتلاف أقباط مصر بجميع أعضائه مسلمين ومسيحين و لجانه وفروعه الستة عشر أستشهاد 21 قبطى على يد تنظيم داعش الارهابى بليبيا معزيين أسرهم وكافة الشعب المصرى على تلك النكبة التى أطلقت على الوطن وشاح السواد وجعلت فى قلوب المصريين جميعاً بل فى سائر شعوب العالم حسرة على ما وصلت اليه الانسانية من جرم على يد الارهاب الاسود المتمثل فى جنود الشر التابعين لتنظيم داعش وأعوانه من أنصار الشريعية بليبيا لقد ظللنا طيلة الفترة الحرجة الماضية على أيمان أن هولاء الابرياء من بسطاء المصريين الذين ذهبوا الى ليبيا للبحث عن لقمة عيش شريفة لن يتعرضوا لاذى كونهم سلميين غير مجازين عن ذنب أقترفوا ولكن يد الشر طالتهم ونحرت روؤسهم بلا رحمة بعد مخادعة حاول بها تنظيم داعش أثارة الفتنة فى مصر عن طريق المساومة المزيفة بين سلامة المخطوفين أمام تسليم سيدات زعم التنظيم أنهم أسلموا والكنيسة تحتجزهم فى ذات الوقت كانت دماء هولاء الاقباط تسيل على شواطى طرابلس بلا توقف حتى أمتزجت بمياه الساحل وصار لونه الدم
أن ما وصلت له جماعات داعش المنتشرة فى دول الشام وليبيا من جرائم تفوق دموية عصور الظلام لابد من مواجهته فوراً وسريعاً من دول العالم كافة وبرد أقوى من تخيل هولاء الشياطين المتجسدين فى شكل بشر لكى تعوض تلك الدول تخاذلها أمام شعوبها فى السماح لاستفحال وباء الارهاب لينتشر ليس فقط فى المنطقة الشرق أوسطية بل أمتد لدول أوروبية وأطراف القارات ولن يتم التصدى له الا بمحاربة الدول التى ترعاه وتموله
لقد أرسلنا أستغاثات دولية للامم المتحدة ولمجلس الامن ولهيئة الاغاثة الدولية بل ومن خلال زميل مفوضية الاممالمتحدة المحامى جوزيف ملاك قمنا بالتواصل مع المنظمة لكى يتحرك المجتمع الدولى من أجل أنقاذ هولاء المصريين ولكن صمت ضمير العالم وأختارت تلك الهيئات الكبرى الجلوس فى وضع المشاهد ولم تحرك ساكناً حتى أصطدمنا أمام هذا المشهد الدموى
ومثلما على المجتمع الدولى تعويض تخاذله أتجاه هذه الجريمة البشعة فى حق الانسانية فعلى الحكومة المصرية أن تعوض تخاذلها على مدار 47 يوم منذ خطف المصريين وحتى أعلان ذبحهم فعليها الزاماً باسترداد جثامين الشهداء لمسقط راسهم بالمنيا وتكريمهم أمام أسرهم المكلومة ودراسة لضربة عسكرية تسترد بها كرامتها أمام تلك الملشيات الارهابية كما يجب فتح التحقيق مع المسئولين بوزارة الخارجية حول نقاط التقصير والتبأطوء التى أتت بنا الى ما نحن عليه من كارثة بكل ما تحمله الكلمة من معنى ويؤيد إئتلاف أقباط مصر القيادة العسكرية وقرارات مجلس الدفاع الوطنى بالرد السريع الذى تم فجر اليوم على قواعد و مخازن اسلحه تابعه لتنظيم داعش الارهابى بليبيا
نسال الله الصبر والسلوان لاسر الشهداء ونسال الوطن الثأر لكرامته أمام هولاء الرعاع ونسال الضمير العالمى التصدى لهذا الارهاب الدموى والذى وصل لاقصى بشاعة قد تشهدها البشرية فى تاريخها