ادان إئتلاف أقباط مصر بجميع أعضائه مسلمين ومسيحين، ولجانه وفروعه الستة عشر، واقعة استشهاد أقباط مصر على أيدي تنظيم داعش الإرهابي، بليبيا معزيين أسرهم والشعب المصرى. وأصدر الإئتلاف بيان منذ قليل، قال فيه: "ظللنا طيلة الفترة الحرجة الماضية على أيمان أن هولاء الأبرياء من بسطاء المصريين الذين ذهبوا إلى ليبيا للبحث عن لقمة عيش شريفة، لن يتعرضوا لأذى كونهم سلميين غير مجازين عن ذنب أقترفوا ولكن يد الشر طالتهم ونحرت روؤسهم بلا رحمة بعد مخادعة حاول بها تنظيم داعش إثارة الفتنة في مصر، عن طريق المساومة المزيفة بين سلامة المخطوفين أمام تسليم سيدات زعم التنظيم أنهم أسلموا والكنيسة تحتجزهم فى ذات الوقت كانت دماء هؤلاء الأقباط تسيل على شواطئ طرابلس بلا توقف حتى أمتزجت بمياه الساحل وصار لونه الدم".
وأضاف البيان: "أن ما وصلت له جماعات "داعش" المنتشرة فى دول الشام وليبيا من جرائم تفوق دموية عصور الظلام لابد من مواجهتها فوراً وسريعاً، من دول العالم كافة، وبرد أقوى من تخيل هؤلاء الشياطين المتجسدين فى شكل بشر لكى تعوض تلك الدول تخاذلها أمام شعوبها فى السماح لاستفحال وباء الإرهاب لينتشر ليس فقط فى المنطقة الشرق أوسطية بل أمتد لدول أوروبية، وأطراف القارات ولن يتم التصدى له إلا بمحاربة الدول التى ترعاه وتموله.
واستكمل البيان: "أرسلنا استغاثات دولية للأمم المتحدة ولمجلس الأمن ولهيئة الإغاثة الدولية، بل ومن خلال زميل مفوضية الأممالمتحدة، المحامي جوزيف ملاك ،قمنا بالتواصل مع المنظمة لكى يتحرك المجتمع الدولى من أجل أنقاذ هؤلاء المصريين، ولكن صمت ضمير العالم واختارت تلك الهيئات الكبرى الجلوس فى وضع المشاهد ولم تحرك ساكناً حتى أصطدمنا أمام هذا المشهد الدموى".
وطالب الإئتلاف الحكومة المصرية بتعويض تخاذلها على مدار 47 يومًا منذ خطف المصريين وحتى إعلان ذبحهم، واسترداد جثامين الشهداء لمسقط رأسهم بالمنيا وتكريمهم.