قال رئيس المجلس الأعلى للقضاء المستشار حسام عبدالرحيم، إن قضاة مصر كسائر أبناء شعبها العظيم، قد روعهم وأدمى قلوبهم تلك الأعمال الإرهابية الخسيسة والجبانة التى تشهدها البلاد، ابتغاء النيل من صلابة شعبها وزعزعة أمنه واستقرارها. وقال في بيان صادر عن المجلس منذ قليل، تضمن نص كلمة رئيس الأعلى للقضاء خلال لقاء السيسى، "يقدر القضاة إدراك الشعب المصري ووعيه العميق لحقيقة ما يراد به من شرور على مستوى حضارته وتاريخه وتلاحمه ووحدة نسيجه ويستنكرون هذه الأعمال الجبانة ويدعون للضحايا بالرحمة والغفران ويعزون أنفسهم وأمتهم. وأضاف "قضاة مصر على قلب رجل واحد، إيمانا بوطنهم وتقديرا لقدسية رسالتهم فى الحكم بين الناس بالعدل وهم أحرص الناس على الامتثال لأحكام الدستور والنزول على موجبات القانون". وأوضح أن القضاة ينهضون بما تفرضه عليهم أحكام القانون مادامت نافذة من مهام، مهما ثقلت ولا يزيغون عنها ولو صعبت.ولا يتلمسون الذرائع للنكول عنها إدراكا لمسؤلي ووفاء القسم وهو فى مجل جوهر رسالتهم. وتابع "إن القضاة يقدمون إلى مواطنيهم كتابهم بيمينهم انحازا فى الفصل فى الخصومات بجهد يفوق طاقة البشر من خلال كافة محاكمهم والنيابة العامة كشعبة أصيلة من هذه السلطة. وقال المستشار عبدالرحيم "إن الشعب المصرى على وعى وثقة بأن وحدة مصر عصية على النيل منها وانهم يحملون رسالة العدل والإنصاف ويؤدونها بتجرد مطلق إعمالا لأحكام القانون". ووجه كلمته للسيسى قائلا، "فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية السادة الضيوف الإجلاء الإخوة والأخوات، قضاة مصر الأعزاء، أهلا بكم ف هذا المحفل الرفيع بعيد قضاء مصر المجيد فى بداية عام قضائي جديد، مرحبا بكم فخامة الرئيس فى دار القضاء العالى لقضاء مصر العريق ، فى قاعة أول رئيس لمحكمة النقض، عبدالعزيز باشا فهمى، مرحبا بكم يا سيادة الرئيس بين اخوتي واخواتك، من سدنة العدالة، الذين يضعون موازينها بالقسط بين الناس، لا يألون فى الوفاء بأمانتها جهدا مهما كانت مشقته ولا يبخلون فى حمل رسالتها بسعى مهما بلغ عناؤه يبتغون وجه الله ورضاه ويتخذون من تعزيز سيادة القانون، وأعمال احكامه صراطا مستقيما يحقق للوطن نماؤه واستقراره". وأكمل، "ليس من شك ان العدل هو اسمى القيم الانسانية فهو صفة من صفات الله عزوجل وهو مبعث سكينة المجتمع ولا سبيل لتحقيق العدل الا بقضاء قوى يلوذ به الناس جميعا متساوين، لا فرق بين قوى ضعيف، أو بين غنى وفقير وبهذا يعتبر القضاء ضمير الأمة وشرفها ، وأعز مقدساتها واغلى مقومات حضارتها ومن ثم، فأن اهم ما يحرص عليه اى مجتمع محتضر ينشد النهضة والتقدم ان يوفر لقضاءه كل الاماكنيات التى تيسر له سبل آداء رسالته المقدمة فى تجرد وحيدة، وقة فى الحق وهو ما أدركته وأكدته يا سيادة الرئيس ، فى كل المحافل الداخلية والخارجية وأخرها فى الأممالمتحدة بأن قضاء مصر مستقل لا سلطان عليه غير القانون، ولا تدخل مطلقا، فى شأن من شئون العدالة، بل وقفتم للزود عن القضاء، فى مواجهة بعض محاولات التدخل من بعض الدول التى أرادت التعقيب على بعض الأحكام التى لم ترق لها وطلبت عدم تنفيذها".