مناطق نزلة السمان والبطران وكفر الجبل وأبو الهول تشهد حشد كبير لتأييد الفريق أحمد شفيق المرشح الرئاسى ، الذى تمت فى عهده موقعة الجمل، والتى كان أبطالها بلطجية هذه المناطق وكأن الثورة لم تصل اليهم . وكان شفيق عقد أهم مؤتمراته فى منطقة نزلة السمان، يبدو أنه ضامن لأصوات أهلها، الذين بدورهم أعلنوا اختياره، ظنا منهم بأنه سيعيد السياحة، وبالتالى فإن المنطقة التى يعتمد معظم أهلها على "البيع فى البازارات" ستسانده بكل تأكيد الخيالة وأصحاب المحلات التجارية ،والعاملون فيها قالوا "سنصوّت للسلم"، فى إشارة إلى الرمز الانتخابى للمرشح أحمد شفيق. أما عائلة البطران، وهى المعقل الرئيسى والمطبخ الذى كانت تدور فيه ترتيبات انتخابات الحزب الوطنى المنحل، فقد حشدت كل أفرادها للتصويت لشفيق. وفى الباطنية، تلك المنطقة التى اشتهرت طويلا بتجارة المخدرات والسلاح،كانوا الوحيدين الذين مارسوا المخالفات بشتى الطرق من توجيه للناخبين أمام اللجان وبعيدا عنها داخل الحوارى والأزقة، متجولين بالموتوسيكلات الطائرة لحشد الناس لتأييد شفيق. على الرغم من اسقاط مبارك وحزبة الا أن البعض صمم درج أسمة فى كشف الناخبين حيث تجد منشور معلق خارج لجنة مدرسة الخلفاء الاعدادية مكتوب عليه "هنا لجنة الرئيس المخلوع محمد حسنى السيد السيد مبارك -كما هو مدرج اسمه فى كشوف اللجان الانتخابية- ورقمه 1527 ورقم لجنته الفرعية 17 وتقع داخل مدرسة الخلفاء الإعدادية بنين" . وعلى النقيض فئة قليلة من سكان كفر الجبل، كان لديها منطق آخر. يساند الثورة ويؤكد أن شفيق خائن الأمانة وأن مرسى خائن الوطن.