الكتاتني: وثيقة "نور" مناورة سياسية من الإخوان وستقابل بالفشل السعيد: الوثيقة لعبة جديدة من ألاعيب الإخوان لفك الحصار عنها عبد العظيم: مؤامرة خبيثه بين الإخوان و "نور" للعودة من جديد
ظهر "أيمن نور" مؤسس حزب غد الثورة، والهارب إلى لبنان منذ ثورة 30 يونيو، اليوم ليطرح مبادرة جديدة مشكوك في أنها جائت بناء على تعليمات من التنظيم الدولي لجماعة الإخوان المسلمين، بهدف التصالح مع الدولة والقوى السياسية التي نبذت هذه الجماعة بعد ثورتها ضدها وعزل رئيسها "محمد مرسي"، ومن ثم عودتها للمشهد السياسي مرة أخرى والمشاركة في خوض الانتخابات البرلمانية التي من المتوقع اجراؤها خلال أشهر قليلة. وفي رد فعل سريع من القوى السياسية والأحزاب لهذه الوثيقة المطروحة، قوبلت بهجوم شديد، متهمين "أيمن نور" بأنه يتآمر على الدولة لصالح الإخوان من خلال هذه الوثيقة التي تعتمد على اعتراف الأخطاء . وفي هذا الشأن قال إسلام الكتاتني- المنشق عن جماعة الإخوان, إن وثيقة "أيمن نور" المزعومة لا قيمة لها حيث أنه تم طرحها من الخارج، مما يجعل هذه الوثيقة تثار حولها الشبهات. وأضاف ل"الفجر" أن أي شخصية تعرف بأنها ضد النظام في مصر يتم إستغلالها من قبل الجماعات الإرهابية, في محاولة لتنفيذ رغباتهم للعودة على الساحة السياسية من جديد, موضحاً أن وثيقة "أيمن نور" هي مناورة سياسية من الإخوان الإرهابيين, وستقابل بالفشل مثل وثيقة "بروكسيل". وتوقع الكتاتني أن تشهد الفترة المقبلة الكثير من المناورات السياسية من قبل الجماعة الإرهابية خاصةً مع اقتراب إجراء الإنتخابات البرلمانية, للتحايل لخوض هذه الإنتخابات وايهام الدولة بعدم إنتماء بع المرشحين للإخوان, مؤكداً أن الشعب يرفضهم وأصبح ليس لديه أي رغبة في وجودهم, مطالباً الشعب والسياسيون بالحذر من تلك المناورات. وقال الدكتور رفعت السعيد- رئيس المجلس الاستشاري لحزب "التجمع"، إن وثيقة "أيمن نور" لعبة جديدة من ألاعيب الإخوان في محاولة منهم للخروج من الحصار الذي فرض عليهم خلال الفترة الأخيرة, لإعادتهم من جديد داخل المشهد السياسي. وأشار إلى أن توقيت الإعلان عن تلك الوثيقة مع اقتراب موعد الإنتخابات البرلمانية, دليل على محاولة الجماعة الإرهابية للرجوع مرة أخرى للمصالحة, متهماً "نور" بأنه يحاول من خلالها ارضاء التنظيم الدولي للإخوان وتركيا وقطر. وأكد السعيد في تصريحه ل"الفجر" أن "أيمن نور" هو آخر من يتحدث عن الوطنية والديمقراطية، متابعاً: "ولو كان وطني بالمعنى الحقيقي فعليه أن يتبرأ عن دعمه لقطر وتركيا وأن يفسر لنا سبب إقامته الطويلة في لبنان حتى الآن". وأوضح أن الحالة الوحيدة التي من الممكن أن تناقش فيها الأحزاب هذه الوثيقة مع أيمن نور، هي حينما يعتذر "نور" عن دعمه لجماعة الإخوان الإرهابية وتأييده لتركيا وقطر. ومن جانبه، أكد حازم عبد العظيم- الناشط السياسي وعضو حزب "المصريين الأحرار"، أن جماعة الإخوان تلعب الآن دورًا جديدًا لاستعاده حكمها وقوتها على الساحة السياسية، مشيرًا إلى أن مقترح "أيمن نور" مؤامرة جديدة لها. وأشار "عبد العظيم"، إلى أن وثيقة" نور" تعُد مؤامرة خبيثة بينه وبين الجماعة الإرهابية التي كانت أداة المأساة الحقيقة للشارع المصري وللنظام السياسي، مؤكداً أن "نور" ينساق وراء أفكار الجماعة، وأنه من ضمن الكتيبة الفكرية للإخوان . وطالب الأحزاب السياسية بالعمل خلال الفترة المقبلة على بناء مستقبل جديد لمصر، وإبعاد كل من يعمل على الخلط بين الدين والسياسة