بهاء الدين الجرواني أول شهيد بمحافظة البحيرة قتلته سيارة مطافئ بميدان الساعة بدمنهور عصر جمعة الغضب 28 يناير 2011 وكانت السيارة تدور حول الميدان بسرعة لمحاولة تفريق المتظاهرين حينها وصدمته وفرت هاربه وتركت لأهله الحسرة.
إلتقينا اليوم بالأستاذ أمين الجرواني شقيق الشهيد "بهاء" أول شهيد بمحافظة البحيرة وقال ان إعلان براءة الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك ونجلية ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي ومساعدية هيا بمثابة طلقة رساس في رأسي وبهذا الحكم يكون المستشار محمود الرشيدي هو من اغتال أخي وليس أحد منهم وبذلك يكون ضاع حقه وحق شهداء الثورة جميعا ، مضيفا ان شقيقه تم اغتيالة مرتين أولها فى ميدان الساعة حينما دهسته سيارة الاطفاء والأخري عندما تركوا والدته فريسه للمرض دون علاج أو نظرة رحمة.
وتسائل الجرواني قائلا: اذا كان مبارك والعادلي براءه فمن الذى قتل الشهداء؟ وأشار أمين انه معه اثبات بالفيديو وقدمة للمستشار عبدالمجيد محمود النائب العام حين ذاك يوضح سيارة الاطفاء وهي تغتال شقيقه اثاء سيرها بسرعه مفرطة بميدان الساعه يوم جمعة الغضب لتفريق المتظاهرين ، وقال ان سائق هذه السيارة هو أحد أفراد قوات الحماية المدنية ويتبع وزارة الداخلية ، فأمر النائب العام بتكليف فريق من النيابة العامة للتحري عن الواقعه بالبحيرة ومن يومها لم يأتي حق أخي حتى جاء اليوم الذى يخرج فيه مبارك وأعوانه بالحصول على البراءه ، كما وجه سؤالا للمستشار محمود الرشيدي الذى نطق حكم البراءه على مبارك وأعوانه اليوم قائلا : هل انت راضي امام الله عما قلته.
وأضاف الجرواني قائلاً: اما بالنسبة لحقوق أهالي الشهداء التى أشيعت منذ ثورة يناير فلم أحص علي أي شئ سواء كما قيل حصولنا على أراضي او شقق او وظائف او علاج على نفقة الدولة ، مشيرا انهم تقدموا بعدة طلبات لعلاج والدة على نفقة الدولة لكن دون جدوى حتى جاء امر الله وتوفت بعد إصابتها بالعديد من الأمراض أولها الحسرة على استشهاد نجلها وعدم حصولها على حقه ، كما انه تقدم كثيرا لمنحه فرصة عمل بعد ان ضاع كل أمواله على علاج والدته لكن دون جدوي حتى الان ، واختتم الجرواني حديثه بتقديم التماس لرئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي بأن ينظر لأهالي الشهداء بظرة عطف وان ينتشلهم مما هم فيه الأن.
يذكر أن محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار محمود كامل الرشيدي، أصدرت اليوم حكمها في القضية المعروفة إعلاميًا ب"قضية القرن"، المتهم فيها الرئيس الأسبق حسني مبارك، ونجليه علاء وجمال، ورجل الأعمال الهارب حسين سالم، ووزير داخليته حبيب العادلي و6 من كبار مساعديه، ببراءة الجميع من تهمتي قتل المتظاهرين إبان أحداث ثورة 25 يناير، والفساد المالي والإداري.