وكالات بينما تستمر الضربات الجوية لدول التحالف في استهداف مواقع تنظيم (داعش)، اتهم وزير الخارجية الأميركي جون كيري التنظيم ب"إذلال النساء والفتيات والحطّ من إنسانيتهن".
نصر المجالي: قال وزير الخارجية الأميركي في بيان إنه بعد مرور أيام قليلة شاهدنا فيها أفضل ما في الإنسانية، حينما مُنحت ملالا يوسف زاي وكيلاش ساتيارثي جائزة نوبل للسلام، فإننا مرة أخرى نواجه أسوأ ما تجلّت عنه وحشية داعش وقسوتها. وأضاف أنه ما من أحد في حاجة إلى أن يتذكر الانحراف والشر اللذين يمثلهما داعش، "لكن لدينا الآن أحدث مثال على ذلك".
أشار كيري إلى أن تنظيم داعش يفخر الآن بأنه صاحب الفضل في خطف، وسبي، واغتصاب، وبيع آلاف عدة من النساء والفتيات الايزيديات وغيرهن من الأقليات، فضلًا عن تزويجهن قسرًا، وبعضهن لا يتجاوز من العمر ال 12 سنة. وقال: "وبالقدر عينه من البشاعة والخسة، يسوّغ داعش معاملته تلك الجديرة بالازدراء لهؤلاء النساء والفتيات من خلال الزعم بأن الدين بطريقة أو بأخرى يُجيزها. هذا خطأ. خطأ شديد".
وأكد وزير الخارجية الأميركي أن تنظيم داعش لا يمثل الإسلام، فالإسلام لا يقبل هذا الانحراف، ولا يسمح بهذا الفساد. في الواقع، إن هذه الأعمال إنما هي تذكير بأن داعش هو عدو للإسلام.
استطرد كيري: وقد أدان قادة المجتمع الدولي والقيادات الدينية من جميع العقائد والأديان بشدة ومرارًا الأعمال المروّعة التي يقترفها داعش، ونحن نحثهم على تأكيد التزامهم مجددًا، من خلال الإدانة بأشد العبارات الممكنة بتحويل النساء والأطفال إلى سلعة، واعتبارهم غنائم حرب، بما في ذلك إخضاعهم للعنف الجسدي والجنسي الرهيب، والتخويف، والحرمان من الحرية.
تجاوز جميع الحدود
وأشار إلى أن هذه الأعمال تتجاوز جميع تعاريف وحدود الكرامة الإنسانية، ويجب تحديد هويات أولئك الأفراد المسؤولين عنها ومحاسبتهم محاسبة كاملة. وقال كيري إنه تحدث عن هذه الممارسات بشكل أفضل مع السفيرة المتجولة لقضايا المرأة العالمية كاثي راسل، التي قالت بدورها: "إن مثل هذه البشاعة والوحشية ضد الأبرياء إنما تكشف رفض داعش الصارخ لأبسط صور التقدم الذي حققناه كمجتمع من الأمم وللقيم العالمية التي تربط وتوثق الحضارة"، إن الولاياتالمتحدة لن تقف موقف المتفرج فيما يستخدم داعش الخوف والعنف والقمع لتحقيق أهدافه.
وخلص وزير الخارجية الأميركي إلى القول: إننا، ولكي نوقف حملة الإرهاب والرعب التي يشنها داعش ضد الشعبين السوري والعراقي، سنظل ثابتين في جهودنا لقيادة التحالف الدولي من أجل الحط من قدرات داعش وإضعافه وهزيمته.
وأكد أن "الولاياتالمتحدة ستواصل تتبع عمليات الاختطاف والسبي والبيع والاغتصاب والتزويج القسري والاعتداء على النساء والفتيات. وسوف نستمر في العمل مع الحكومة العراقية الجديدة للرد على وحشية داعش ضد النساء والفتيات من جميع الطوائف في العراق، بما في ذلك الأقليات السكانية الضعيفة المعرضة للمخاطر".