إدريس الأقصري ذو البشرة السمراء بلون أديم الأرض، هو ذلك الفلاح المصري الذي كان يعمل خادماً في معية الملك فؤاد منذ أن كان طفلاً و حتي أصبح ملكاً علي عرش مصر . ذات يوم قص إدريس رؤيا كان قد رآها للملك فؤاد و هي أنه سيصبح ملكاً علي عرش مصر .. فضحك الامير فؤاد وقتها ووعده ان يضع اسمه علي اول جنيه تصدره حكومته ، الا انه أخذ كلام ادريس باستخفاف و اعتبره أضغاث أحلام !! كيف لا و مصر كان يحكمها في ذلك الوقت السلطان حسين و ولي عهده من بعده الأمير كمال الدين !!
و تمضي الأيام و في يوم كان الملك عائدا من روما علي متن سفينة و فور وصولها الميناء و خروج الامير فؤاد الي ارض مصر .. حدثت المفاجأة .. اذ يصيح بائع الجرائد " اقرا المقطم ، اقرا الخبر .. تنازل الامير كمال الدين عن العرش "
و فور تأكد الملك فؤاد من الخبر و توالي الأحداث حتي تربع الملك بالفعل علي العرش بموافقة الإنجليز في ذلك الوقت ، حيث عين سلطاناً علي مصر ثم ملكا عليها و اصبح حكم مصر وراثي من بعده .. تذكر رؤية خادمه إدريس ، انطلق الملك نحو قصر الزعفرانة فإذا بإدريس ينهي صلاته و دعواته المعتادة للملك من القلب، حتي قال له الملك انهض يا ادريس لقد تحقق حلمك و سأضع صورتك علي أول جنيه مصري تصدره حكومتي .
و بالفعل في يوم 4 يوليو من عام 1924 صدر اول جنيه ورقي مصري لحكومة الملك فؤاد و عليه صورة إدريس بك الأقصري .