أكد محمد عبد النعيم رئيس المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان رفضه الكامل لقيام مؤلفي كتاب الدراسات الاجتماعية بالتصدى لعمليه تأريخ أحداث ثورتي 25 يناير و30 يونيه وماتضمنه ذلك من تزييف للوعي الجمعي المصرى واختزال ثوره 30 يونيه في ثلاثه أشخاص يعلم القاصي والداني سيرتهم الذاتية وقدراتهم التي لاتؤهلهم لتحريك شعب بقدر وحجم الشعب المصرى وقيادته في ثوره يصعب فيها منح دور البطولة لشخص او أشخاص بعينهم . وقال عبد النعيم: إن الثورة في العلوم السياسية هي إحداث تلقائية يقوم بها الشعب دون تخطيط أو إعداد مسبق وتؤدى الي تغييرات جذريه في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية ومن ثم فإن أحدا لايمكنه القفز الي صدارة المشهد الثوري ويحدد موقعه وقيمته في تاريخ مصر دون أن يسبق ذلك تشكيل لجنه من كبار المؤرخين المحايدين لكتابه تاريخ الثورتين العظيمتين .
وأضاف: ورغم ذلك فإن الوقت لايزال مبكرا جدا للإقدام علي تأريخ الثورتين نظرا لان إحداثهما ونتائجهما وتداعياتهما وإطرافهما لاتزال مستمرة ومحل خلاف في بعضها .
وأكد ان أقصي مايمكن إجراؤه في هذه المرحلة هو توثيق الإحداث، والوقائع وان مهمه كتابه التاريخ للأجيال القادمة اكبر من أن يتصدى لها مؤلف كتاب مدرسي .
وانتقد عبد النعيم تجاهل دور الشعب المصرى بكافه قطاعاته وفئاته فضلا عن مؤسستي الجيش والشرطة الذين انصهروا جميعا في سبيكة واحده قدمت للعالم اعظم ثوراته.
ووصف الخطوة الاستباق لوزارة التربيه والتعليم بنشر صور بعض الشباب من حركه تمرد ومنحهم دور البطولة المطلقة وهم محل خلاف في ذلك بأنه اهانه لشعب مصر وانتقاص من قدره .
وطالب رئيس الوطنيه لحقوق الانسان الرئيس السيسي بإقالة وزير التربية والتعليم فورا وتشكيل لجنه لتوثيق إحداث يناير ويونيه علي أن تعرض إعمالها علي مجلس النواب القادم واختتم تصريحاته بأن الشعب لن يسمح بتكرار تزييف ذاكرته وسرقه تاريخه كما حدث في عهود ناصر والسادات ومبارك.