منع مكتب المدعي العام في افغانستان صحفيا يعمل بصحيفة نيويورك تايمز من مغادرة البلاد بعد نشر صحيفته خبرا عن بحث مسؤولين في الحكومة والرئاسة تشكيل حكومة مؤقتة في حالة استمرار الأزمة بشأن نتيجة انتخابات الرئاسة الاخيرة. والجدل حول نتائج انتخابات الرئاسة مستمر منذ أشهر ويزعم كلا المرشحين فوزه في الجولة الثانية من الانتخابات التي جرت في 14 يونيو حزيران وتهدد اتهامات بتزوير واسع النطاق بعرقلة العملية السياسية.
واستدعى مكتب المدعى العام ماثيو روزنبرج الذي أمضى السنوات الثلاث الماضية في تغطية أخبار أفغانستان للصحيفة يوم الثلاثاء.
وقال روزنبرج "استدعيت إلى هناك بدعوى اجراء محادثة شبة رسمية. كان الحوار مهذبا ولكن اصروا على أن أبلغهم باسماء مصادري."
وسمح المسؤولون لروزنبرج بالمغادرة شريطة العودة في اليوم التالي مع محاميه. وأضاف أنه لم يبلغه أحد بمنعه من السفر في ذلك الحين كما لم يتحدث المسؤولون عن تحقيقات في اتهامات جنائية.
وقال المتحدث باسم المدعي العام بصير عزيزي في محادثة هاتفية مع رويترز "لم يلق القبض عليه ولكن لن يسمح له بالسفر حتى ينتهي التحقيق."
وتوقع عزيزي أن يستغرق التحقيق عدة ايام مضيفا انه طلب من روزنبرج العودة في اليوم التالي لاستجوابه.
وتابع "يضر التقرير بأمننا القومي لان أزمة الانتخابات مستمرة في الوقت الحالي والمحادثات تمر بمرحلة شديدة التعقيد."
وقالت ماري هارف نائبة المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية في مؤتمر صحفي في واشنطن يوم الثلاثاء "انزعجنا بشدة بسبب الاجراءات التي اخذها المدعي العام ومزاعم منع سفر الصحفي ونحث الحكومة الافغانية على احترام الحريات الأساسية للتعبير وحرية الصحافة."