"ايش معني حلم.. لاأدري معني تلك الكلمة في بلدى فلسطين", بهذه الكلمات بدأ "محمد حماد" فى العقد السادس من عمره، وهو أحد ضحايا القصف الإسرائيلي علي غزة, أصيب بكسر في القدمين(الركبتين)، مبديًا غضبه من القصف الحربى الإسرائيلى الذي دفنه حيًّا.
وقال حماد وهو يرقد على فراش أحد الأسرَّة بمستشفى الزيتون فى القاهرة، أن شباب المقاومة قادرة علي مواجهة العدوان الصهيونى، مضيفًا "منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي رئاسة مصر لم يقدم لنا أى دعم أو خدمات غير أنه قام بفتح معبر رفح البرى".
وطالب "حماد"، بتدخل المسؤولين والرؤساء لحل الأزمة الفلسطينية التي أودت بحياة الكثيرين.
وفى الغرفة المجاورة.. صوت بكاء لم يكد يتوقف حتى يتبعه نحيب ثم تنهد, وها هى ذا ترفع يديها للسماء لتدعو علي العدوان الإسرائيلي الذى لا دين له ولا ذمة- أمنة سالم- امرأة فلسطينية قاربت على الخمسين من العمر, تجلس إلى جوار شقيقتها المصابة جراء العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة.
وقالت: "استيقظت علي القصف الذي أدي إلى تدمير أجزاء كبيرة من منزلنا, فالعدوان لم يفرق بين ارهابي أو طفل أو امراة ولكن هدفه تدمير دولة فلسطين".
واستكملت "أمنة "، حديثها وهى تبكى أختها التي أصيبت بكسر في الفخد الأيمن, "حال الفلسطينيين مأساوية, وأطالب المسؤولين بالتدخل لحل مشاكلنا ولحل القضية الفلسطينية".
ولم تكن "زينب سالم"، تبلغ من العمر 48 عاماً، وشقيقتها إحدى ضحايا قصف إسرائيل لغزة أوفر حظًا من "آمنة" فالمعاناة واحدة والمصير بات ضبابيًا.
وفى سياق متصل, قال "أيمن المصري" فى ال 28 من عمره، فقدت ابنته ذات الست سنوات النطق جراء القصف الإسرائيلى لقطاع غزة, كما أصيبت بكسر في القدم, ولم يسلم هو فأصيب في القدمين واليدين.
كما أبدي غضبه من ردود فعل العرب الذين جمعتهم مباريات كأس العالم، ولم يهمهم ما يحدث فى فلسطين, أو حتى الإجتماع لإيجاد حلول للقضية الفلسطينية.
وطالب المصري، الذي يُعالَج بمستشفي الهلال الأحمر بشارع رمسيس في قلب القاهرة، بإعادته لبلده ليكون وسط أهله وشعبه الذي لا يعرف إلا كلمات الظلم والصمود.