أفادت مؤسسة هجرة الطيور فى أسبانيا بأن 15 % من الطيور المهاجرة معرضة لخطر الانقراض وحذرت من التهديدات التى تتعرض لها هذه الطيور وذلك بمناسبة اليوم العالمى للطيور المهاجرة والذى يتم الاحتفال به عادة فى نهاية الاسبوع الثانى من شهر مايو كل عام. يذكر أن مؤسسة هجرة الطيور أنشئت فى اقليم الاندلس عام 2003 وهى تعنى برعاية الطيور المهاجرة. ويشارك برنامج البيئة التابع للامم المتحدة وكذلك المنظمة العالمية للسياحة فى هذا الاحتفال وذلك لتشجيع السائحين على متابعة طرق هجرة الطيور فى العالم وهى الطرق المعروفة بأنها ممرات جوية. وذكرت وكالة أنباء /أوروبا بريس/ أن الاحتفال يتم هذا العام تحت شعار //الطرق الجوية.. الطيور المهاجرة والسياحة// وذلك بهدف اظهار الصلة بين المحافظة على الطيور المهاجرة وبين السياحة وذلك لحماية الطيور فى القارات الخمس. يذكر أن هناك حوالى عشرة آلاف نوع من الطيور فى العالم بينها 1800 نوع مصنفة بوصفها من الطيور المهاجرة التى تتسم بطبيعة مختلفة حيث أنها ألفت التنقل والهجرة قبل التغيرات الجوية الموسمية غير المواتية للطيور الصغيرة. والواقع أن هناك 15 % من هذه الطيور المهاجرة معرضة لخطر الانقراض. وقد أفاد التقرير الاخير للمجموعة الحكومية للخبراء حول تغير المناخ وهى مجموعة تابعة للامم المتحدة أن الطيور المهاجرة قدمت مواعيد هجرتها بسبب ارتفاع درجات الحرارة فى العالم. فقد دفع ارتفاع الحرارة هذه الطيور المهاجرة الى تقديم مواعيد هجرتها الى أوروبا. وقد اتضح أن تغير المناخ أثر على مصادر غذاء هذه الطيور وذلك بسبب تأخر أو تقدم مواعيد تكاثر بعض الحشرات والنباتات التى تتغذى عليها. كما أن موجات الجفاف المتعاقبة فى المناطق التى تسلكها هذه الطيور فى طريقها الى أفريقيا أدت الى جفاف ينابيع المياه التى كانت هذه الطيور تستريح عندها وتتزود بالغذاء والشراب.