يزور وفد أمريكي يضم مستشارة الأمن القومي سوزان رايس اليوم الأربعاء إسرائيل في زيارة تستمر يومين لمناقشة قضايا مختلفة على رأسها الملف النووي الإيراني ، إلا أنها لن تتطرق لعملية السلام، وفق ما أوضحت الإدارة الأميركية. وأوضح البيت الأبيض أن زيارة رايس تأتي في إطار "محادثات دورية مقررة"، لافتا إلى أن المحادثات بخصوص عملية السلام في الشرق الأوسط "ليست على جدول أعمال الزيارة". وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني إن المحادثات مع إيران بشأن برنامجها النووي ستكون على جدول أعمال الزيارة بقوله "إن المحادثات بين إيران والقوى العالمية الست بشأن نزاعها النووي الذي مضى عليه عشر سنوات لم تستكمل بعد، ولن تسفر اجتماعات رايس في إسرائيل عن أي تطورات جديدة في هذا الصدد". وترأس رايس وفدا من عدة وكالات أمريكية للمشاركة في اجتماعات المجموعة الاستشارية الأمريكية الإسرائيلية التي يشارك فيها بشكل منتظم أعضاء كبار في حكومتي البلدين لبحث القضايا الأمنية الثنائية والإقليمية. ويضم الوفد الأميركي ممثلين عن وزارات الخارجية والدفاع والخزانة وأجهزة المخابرات. ومن المقرر أن تجتمع رايس مع الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريس ورئيس الوزراء بنيامين نتانياهو كل على حدة. وعلى صعيد آخر، قال مسؤولون فلسطينيون إن موظفي القطاع العام الفلسطينيين قبضوا رواتبهم الثلاثاء، في مؤشر على تراجع التهديدات الإسرائيلية بفرض عقوبات حينما كانت محادثات السلام في طريقها للانهيار الشهر الماضي. وقالت إسرائيل في العاشر من أبريل إنها ستجمد الأموال بعد أن وقع الرئيس الفلسطيني محمود عباس طلبات للانضمام لاتفاقيات دولية أملا في أن تتيح للفلسطينيين في نهاية المطاف مواجهة إسرائيل في الأممالمتحدة التي تعترف بفلسطين كدولة غير عضو منذ عام 2012. وعلقت إسرائيل مشاركتها في المحادثات مع الفلسطينيين التي توسطت فيها الولاياتالمتحدة بعد اتفاق المصالحة بين منظمة التحرير الفلسطينية التي تقودها حركة فتح بزعامة الرئيس محمود عباس وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تعتبرها الولاياتالمتحدة وإسرائيل منظمة "إرهابية". وقال مسئولون فلسطينيون إن دفع المرتبات معناه أن إسرائيل قررت تحويل أكثر من 100 مليون دولار، هي عوائد الجمارك التي تجبيها على البضائع المتجهة للمناطق التي يديرها الفلسطينيون مرورا بالمعابر الحدودية التي تسيطر عليها إسرائيل. وكانت إسرائيل قالت إنها ستخصم أكثر من 100 مليون دولار، مشيرة إلى أن الحكومة الفلسطينية مدينة لها بها لسداد فواتير المرافق. وكان رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله قال الأسبوع الماضي إن إسرائيل ستدفع مبلغا قريبا من المبلغ الذي يحول دوريا وهو 450 مليون شيقل (130.3 مليون دولار) ولن تخصم إلا 20 مليون شيقل (5.8 مليون دولار) كجزء من قرض تلقته حكومة فلسطينية سابقة.