5 طرق للتعامل مع أزمة منتصف العمر

غالباً ما يأتي تعبير "أزمة منتصف العمر" باعتباره مزحة ضمن أحاديثنا، من ناحية أخرى نحن أقل اعتياداً على مناقشة مشاكلنا أو هواجسنا التي تعتبر ضمن أعراض منتصف العمر، والتي تدور معظمها حول فكرة البحث عن الذات. إليك أفضل الخطوات الصحيحة للتعامل مع هذه الأزمة:

صورة الجسم. مع ظهور بعض الشيب وانتفاخ البطن قليلاً وعلامات التقدم في العمر الأخرى مثل بعض التجاعيد، ستحتاج إلى تعزيز صورة جسمك في المرآة. اهتم بتسليط الضوء على عناصر جمالية أخرى مثل الابتسامة الجميلة، التي يمكن أن تكون عنواناً لمظهرك. درّب نفسك على الحكم على مظهرك بطريقة أخرى غير التي كنت تنظر بها إلى نفسك قبل 10 أو 20 عاماً.

المشي والتدريب. تعزز التمارين والحركة الصحة النفسية، فهي تقوم بغسيل للدماغ من الإجهاد والتوتر. وقد وجدت إحدى الدراسات أن من يمارسون الرياضة بانتظام وقوة يكونون أقل عرضة للاكتئاب في السنوات الخمس التالية. ابحث عن الطريقة التي تثير الحافز لديك من أجل اكتساب مزيد من اللياقة البدنية، إذا كنت تحب لعبة معينة مثل تنس الطاولة، أو الرقص، أو اليوغا لا تتردد في ممارستها وتعلم المزيد عنها.

اكتشف المشاعر. من أكثر هواجس أزمة منتصف العمر قلق الزوجين من أنه بعد أن يكبر الأولاد قد يكون المشترك بينهما قليل. لكن تبين أبحاث علم النفس أن رضا الزوجين عن بعضهما البعض يزداد بعد أن يكبر الأولاد ويستقلون. سيكون وقتكما ملكاً لكما من جديد، وما عليكما سوى الرجوع لبعض الأنشطة المفضلة وإعادة اكتشاف المشاعر القديمة المتجددة، أو المشاعر الشخصية تجاه هواية أو نشاط ما. تمتاز هذه المرحلة التي تقل فيها المسؤوليات بالقدرة على الاستمتاع بالمشاعر التي كانت مضغوطة تحت وطأة المسؤولية.

تقييم الأولويات. منتصف العمر هو الوقت الذي تسأل فيه نفسك: ما هدفي في الحياة؟ وهل أتحرك في الاتجاه الصحيح؟ عليك أن تسأل أيضاً: ما العلامة أو الإنجاز الذي أتركه للمجتمع أو للجماعة التي أعيش وسطها وأنتمي إليها؟ عليك أن تتحرك بتوازن الآن، مستفيداً من خبرتك، ولا تبالغ في نقد نفسك، ولا في امتداحها؛ التوازن هو أقوى الأوراق لديك.

شبكة العلاقات. صيانة وتطوير شبكة الصداقات والعلاقات هو أحد العناصر القوية في يدك الآن. وقد بينت الأبحاث التي أجريت على النساء أن الأكثر سعادة في منتصف العمر هن من التقين أكثر من 6 أصدقاء وصديقات في الشهر، سواء كان اللقاء منفصلاً أو كمجموعة. لا تخاف الانفتاح على الزملاء الموثوق فيهم، وإذا لم تتوفر الفرصة الجأ إلى معالج نفسي للتحدث عن هواجسك ومشاكلك.