نظمت مؤسسة "المرأة الجديدة" 3 ورش تدريبية حول مفاهيم النوع الاجتماعي وارتباطها بقضايا العنف الجنسي ضد النساء للمنظمات و الأحزاب، وذلك بعد ان تابعت بقلق شديد الارتفاع الملحوظ في حالات العنف الجنسي ضد النساء من تحرش واغتصاب، في الشارع أو أماكن الدراسة أو العمل، فضلا عن استمرار العنف المؤسسي بعد ثورة 25 يناير، وقد بادر عدد من الجمعيات الأهلية في محافظات مختلفة و مجموعات اجتماعية من الناشطات والناشطين في تنظيم أنشطة للتصدي لهذه الانتهاكات ومواجهة العنف الجنسي تجاه النساء، كما تفاعل أيضا عدد من الأحزاب السياسية مع هذه القضية عبر المشاركة في التوقيع على البيانات و الوقفات الاحتجاجية.
وقالت المؤسسة ان أغلب هذه المنظمات والمجموعات الاجتماعية لا تمتلك الاجتماعية المعارف اللازمة حول العنف تجاه النساء من منظور حقوقي ونسوي وكيف يتم التعامل مع هذه القضية، مؤكده انها سعت لتطبيق برنامج تدريبي يهدف إلى رفع وعى، وتمكين هذه المنظمات، والمجموعات الاجتماعية، وشباب وشابات بالأحزاب في المحافظات لامتلاك المعارف اللازمة لتحديد المفاهيم بشان قضايا العنف الجنسي، والمعارف القانونية التي يجب أن تقوم بها النساء اللائي يتعرضن للعنف الجنسي.
وأكدت المؤسسة انها تمتلك شبكة علاقات مع عدد من المجموعات الاجتماعية وصلة قوية مع قوة عمل مناهضة العنف الجنسي التى تشكلت منذ العام 2009 ، وتضم منظمات أهلية في محافظات مختلفة، وتتولى تنسيقها مؤسسة المرأة الجديدة، فضلا عن عدد من الأحزاب السياسية التي تولى اهتمام بقضايا النساء.
وقامت المؤسسة بالتركيز على الأعمال الأدبية الشفهية والمكتوبة التي روجت للعنف ضد النساء بطرق مباشرة وغير مباشرة، ولكنها مؤثرة للغاية ومنها الأمثال الشعبية والحكايات والشعر، كما تم تدريب المشاركات على نقد وتحليل الأعمال الأدبية من المنظور الفني ومن منظور الجندر، وتدريبهم على الكتابة الإبداعية وخاصة كتابة الحكاية الشفاهية، وكيفية استخدام الحكايات الجديدة في نشر ثقافة جديدة حول التنميط الجندرى، وتمكين النساء ومقاومة العنف ضدهن، مع إعطاء المتدربات مادة فنية وأدبية لمساعدتهن على الكتابة تتضمن عنفا مع التركيز على فكرة التمكين.
كما أضافت انه قد تم التعرف على مبادئ الرسم حول موضوع العنف ضد النساء، والعمل في مجموعات من أجل تصوير العنف ضد النساء في شكل مرئي يمكن رسمه في لوحات فنية، وتمثيل الصور وتصوير هذا التمثيل حتى يسهل رسمها لتنفيذ اللوحات.