جاء خبر اخلاء سبيل مبارك ليس بصدمة بعد ما نعيشه اليوم من تخوين وخاصة وبعد تبرائته فى أكثر من قضية من قبل "قلب ام شهيد قلبها يتوجع ومالوا!" هذا شىء طبيعى لم يأتى بجديد علينا ولم يفأجنا و لكن بدأنا كعادة المصريين بالقاء الاتهامات مثل انها صفقة الاخوان من البداية او ان هناك اتفاقية ما بين طنطاوى والاخوان ،و ان الفريق اول السيسي هو الذى يدير اللعبة من البداية وان ثورة 30 يونيو انقلاب .. اختلافات كثيرة ولكن الذى اجتمعنا عليه انها "لعبة بتروس واحنا اللى بنتفرم علشان تشتغل اللعبة". وعلى هذا قد أكد الدكتور أحمد دراج القيادى بجبهة الانقاذ وعضو مؤسس حزب الدستور المستقيل أن الاعلام يعمل على تضخيم الصورة و ابراز موقف مبارك على انه قد اخلاء سبيله ،فمبارك مازال محبوس على ذمة قضايا آخرى ، وأشار ان هذه الصورة السيئة ققد تصدرت فى الاعلام نتيجة مقدمات خاطئة وخاصة بعض عدد من القضايا التى قد حكم له فيها بالبراءة مثل قضية الشهداء وغيرها. وقد استبعد "دراج" اى شبه عن القضاء المصري قائلاً :ان القضاء المصري يحكم بناءاً على الاوراق والمستندات واشار انه لم تقدم الادلة الكافية لادانة مبارك فى قضية الرشاوى ،وأضاف أن ليس معنى اخلاء سبيل مبارك نهاية ثورة 25 يناير كما زعم البعض ولكن هناك نوع من التقصير و أكد ان الآن الشعب المصري ما بين مبارك ولاارهاب من قبل جماعة الاخوان المسلمين وأكد انه لايستبعد وجود الاخوان فى اللعب فى الادلة فقد ربى الاخوان فى عهد حسنى مبارك وكان يتم تمويلهم بمبالغ ضخمة. اما بالنسبة للفريق "طنطاوى " فد افاد "دراج " انه لا يبرأه من مما يحدث الان من قبل جماعة الاخوان وخاصة وانه الآن تحت سيف الجماعة. وعلى هذا وقد ذكر "محمد ابو حامد" عضو مجلس الشعب السابق و رئيس حزب حياة المصريين انه يثق فى القضاء المصري وان القانون يعتمد على الادلة و الوقائع واكد ان البعض يزعم ان اخلاء سبيل مبارك يؤكد انقلاب 30 يونيو لذا اكد على انه ليس لبرائة النظام السابق علاقة ب 30 يونيو ،و اكد ان جماعة الأخوان المسلمين متورطة فى ضياع الادلة لمصالح مشتركة. كما أشار "ابو حامد" إلى أن براءة الرئيس المخلوع مبارك لا يعنى ان هو ونظامه سيعودون مرة آخرى وان ثورة 25 يناير لم تجهد ببراءة مبارك انما من حاول اجهادها او تأخير تنفيذ مبادئها التى قامت عليها هى "جماعة الاخوان المسلمين".
كما اكد طارق الملط عضو المكتب السياسي لحزب الوسط ان الافراج عن مبارك هو اجابة لا تحتمل الشك على سؤال هى ثورة ولا انقلاب ؟؟ وانها اجابة واضحة لهذا السؤال وتأكيداً على انها بداية عودة مبارك ولنظامه مرة آخرى ،واشار انها الافراج عنه هو تأكيد ايضا على عودة الدولة الباطشة التى اسقطنها فى 25 يناير. وقد طالب "الملط " من نشطاء 25 يناير الشرفاء بتقديم طلب للمحاكم يفيد بأن مبارك رجل لم يتنحى ولم يستقيل انما "تخلى "وهذا ما قاله عمر سليمان ،كما ووجه عدد من الاسئلة لهم وهى :لماذا خرجتم يوم 25 يناير ! و هل الجيش لم يتخلى عن الثورة الحقيقية ؟ وهل هذا يعتبر انتصار لثورة 25 يناير. وقال المحامى "مختار نوح " القيادى المنشق عن جماعة الاخوان أن خروج مبارك ليس له علاقة بثورة 25 يناير والا ونحن بذلك نتهم القضاء وخاصة وان القضاء المصري يعتمد على ادلة و معلومات ومستندات ،كما رفض زعم البعض لفكرة أن هناك اتفاقية بين طنطاوى والأخوان لخروج مبارك قائلا: "ما اهمية عودة مبارك للنظام مرة آخرى لطنطاوى أو لغيره؟".