فاطمة الجيلانى 30 يونيو ثورة تصحيح إتفق عليها الشعب ماعدا فئة واحدة والتى تسببت لها فى صدمة حقيقية وهى جماعة الإخوان وجزء من التيارات الإسلامية لأنهم اعتبروا هذا الحدث إنقلابا عسكريا, ومن هنا قمنا بعمل تحليل نفسى للإخوان وخاصة بعد عزل "مرسى" .
بداية يقول الدكتور "سعيد عبد العظيم", أستاذ الطب النفسى بجامعة القاهرة: الحالة النفسية للإخوان المسلمين بعد عزل مرسى تنقسم لثلاث أنواع : -
فهناك من الناحية النفسية والواقعية.. يعانون الآن من إحباط شديد وقلق ورعب على مستقبلهم المهدد إما بالنجاة أو التخلص منه وفى هذه الحالة سيكون هناك تحريض على القتل والعنف والفتنة فى مصر وخصوصا سيناء من قِبَل الجماعات الجهادية .
وأيضا شباب الجماعة وهم عبارة عن مجموعة رافضة لما يحدث فى رابعة العدوية ولكنهم مجبرين على وجودهم لأن بطاقاتهم الشخصية أخذت منهم لإجبارهم على الإعتصام وأخرين تمردوا على الجماعة ويريدون وبشدة إصلاح ما أفسده القادة الحاليين للجماعة مثل حركة "إخوان بلا عنف" وهذا يؤكد على ذكاء بعض شباب الإخوان .
وكذلك هناك المجموعة الضائعة التى تقوم فقط بالسمع والطاعة المطلقة لجماعة الإخوان وهذا لأن عقولهم مغسولة وهذه العقول تحتاج إلى وقت طويل لكى يفهموا أنهم فى قضية كبيرة وأنهم استغلوا أقوى نقطة فى قلوب المصريين جميعا وهى "الدين" .
وينصح بعدم التحاور معهم وتجنبهم فى هذه الفترة لأنه يزداد عنفا وليس فهمًا ومن المستحيل أن يجدى الحوار أو النقاش معهم الآن, ثم يأتى بعد هذه الفترة دور الأزهر الشريف, لأنهم فى أشد حاجة إلى التأهيل الدينى لكى يفهموا أشياء كثيرة من بينها أن الدين قال أن نسمع الرأى والرأى الأخر وسيعطيهم مجددا التأهيل المعنوى والنفسى .
وفى سياق متصل, قال الدكتور "إبراهيم حسين" أستاذ الطب النفسى بجامعة عين شمس: إن الإخوان ترفض تماما أن تستلم للأمر الواقع وتُصر على أن عزل "مرسى" الذى كان بمطلب شعبى والمصريين جميعا هو عبارة عن "إنقلاب عسكرى" على الرغم من أن الشعب احتج من قبل 30 يونيو وهذه الحالة أشبه بحالة الإنتحار والدليل هى مظاهراتهم الغير سلمية .
وأضاف: أن السبب فى هذا هو تحريض المؤيدين من الأسر والشباب من قيادات الإخوان لأنهم يعلمون جيدا أن النهاية قريبة والتى من الممكن أن تكون السبب فى التخلص من حكم الإخوان, وهناك من التابعين للإخوان يملكون عقل أرشدهم إلى ضرورة البعد عن ما يريده هؤلاء القادة .
ويرى أستاذ الطب النفسى بجامعة عين شمس: الحل فى التفاوض من خلال أن تعطيهم القوى السياسية بعض نقاط الأمان وإذا لم يستجيبوا فعلينا أن نستخدم أسلوب الضغط حتى يتم التأثير على القادة ثم على التابعين لهم بترك الميدان ووقف العنف وقطع الطرق .