ذكرت صحيفة يدعوت أحرونوت خبراً بعنوان "العاهل الأردنى يقول ثورات الربيع العربي تزيد من عزلة إسرائيل" تناولت فيه ان الملك عبدالله قد صرح فى لقاء صحفى مع مجلة تركية أن الدولة اليهودية تعاني من نمو الاستياء الشعبي من الدول العربية المجاورة ، بما في ذلك المعتدلة منها للغاية. كما اوضح "عبدالله" أن الانتفاضات العربية قد زادت من عزلة إسرائيل بشكل واضح ، طبقا لما جاء على الفور من أحداث واضحة بشأن اقتحام السفارة الإسرائيلية في القاهرة العام الماضي". كما اكد العاهل الأردنى في مقابلته مع المجلة السياسة التركية على السؤال الذى يحتاج إلى إجابه ، وهو "هل كان تدهور العلاقات بين تركيا واسرائيل له تأثير على محادثات السلام مع الفلسطينيين ، أم لا". والجدير بالذكر ان الملك "عبدالله" قد أكد على انه منذ سنوات قليلة من وقتنا الحالى ، حيث قال له الرئيس الأمريكى "كلينتون" ، ان اسرائيل لن تتفاوض إلا من موقع القوة ، لكن موقف القوة ليس معهم اليوم ، حيث أفسدوا صفوف الولاياتالمتحدة مع ايران ، كما أنها قد ضررت من علاقاتها مع تركيا، فضلاً عن مواجهة الاستياء الشعبي المتزايد والعزلة المتزايدة من جيرانها العرب ، بما في ذلك المعتدلة منها للغاية ، يقصد بذلك أن إسرائيل قد فقدت قوتها فى المنطقة و إزداد ضعفها. كما أضافت الصحيفة ان الملك "عبدالله" قد لاحظ أن إسرائيل لديها خيار في هذه المسألة ، حيث يمكن أن ترى ، في هذه المنطقة المتغيرة ، سببا مقنعا للانخراط بشكل جدى في مفاوضات السلام الجادة ، وذلك من أجل حل كل قضايا الوضع النهائي و تحقيق حل الدولتين ، أما أنها يمكن أن تستمر فى إثبات موقفها بذريعة كاذبة و تغير إقليمي ، يحول دون مفاوضات السلام ، التي يمكن أن تترتب عليها آثار خطيرة بالنسبة لاسرائيل ومكانتها في المستقبل بين العرب الأصليين. وإختتمت الصحيفة خبرها بالجملة الختامية للملك "عبدالله" ، حيث قال "بالنسبة لنا، فإن السلام كان دائما و سيزال خيارا استراتيجيا ، ولكن الإحباط الشعبي على السياسات الاسرائيلية التى وصلت الى ذروتها في جميع أنحاء المنطقة ، حتى ان الأحزاب والجماعات المعتدلة ، بدأت تتسأل ، هل إن السعى وراء السلام مع إسرائيل أو الحافظ عليه ، يزيد من صعوبة الموقف أكثر من اللازم ؟.