تباينت آراء مواطني محافظة الدقهلية حول انقطاع التيار الكهربائي بصفة مستمرة والتي وصلت إلى أربعة مرات في اليوم والليلة ، وفي التقرير التالي نرصد آراء المواطنين بكل حيدة وشفافية.. المواطن أحمد عرفات – موظف بالتربية والتعليم -55 سنة أشار إلى أن عدد مرات إنقطاع التيار الكهربائي بمدينة المنصورة أصبح ثلاثة وأربعة مرات في اليوم الواحد ، وفي هذا الوقت بالذات حيث امتحانات الدبلومات الفنية والجامعات ثم الثانوية العامة، وما كان ذلك ليحدث في زمن الرئيس المخلوع إلا نادرا.
أما المواطن محمد فريد على فعلق على انقطاع الكهرباء ساخرا حيث قال : ( ميكونش حد من الحزب الحاكم ) له مصلحة في قطع الكهرباء من أجل شراء كشافات الكهرباء؟؟.
ويتساءل الطالب عبد الفتاح مصطفى الشيخ قائلا : يبدو أن الحكومة تريد تقليل نسبة النجاح في الثانوية العامة والكليات ولذلك فهي تعمل على قطع التيار في هذه الفترة الحساسة من العام من أجل ممارسة نوع من الضغط النفسي والعصبي على الطلاب وأولياء الأمور.
ويبدي الطالب عمر فتوح استغرابه لهذه الممارسات من قطاع الكهرباء في زمن ثورة يناير والتي لم تحدث في زمن مبارك ، فمتى يعلم الحزب الحاكم أن كل شيء لدينا له معيار ولن تمر مثل هذه العمليات مرور الكرام.
السيدة نادية اسماعيل حنفي – ممرضة أشارت إلى أنها انتخبت الدكتور مرسي وحزب الحرية والعدالة أملا في القضاء على الفساد والآن هي ترى أن الفساد استشرى عن ذي قبل بشكل خطير وأن مصر تنحدر نحو الهاوية التي لن تبقي ولا تذر...وناشدت الرئيس مرسي أن يكون أكثر واقعية وأن يلتصق بالشعب أكثر من ذلك وأن ينأى بنفسه عن حزب الخفافيش الذين يسعون إلى خراب مصر.
أما الآنسة ريم أحمد عبد العاطي – 22 سنة – طالبة جامعية فقد أوضحت أن هذه المشكلة لم تكن موجودة في زمن النظام السابق ولكنها الآن تشكل منعطفا خطيرا وخاصة في زمن الإمتحانات حيث تمثل المراجعة النهائية ومراجعة ليلة الإمتحان أهمية خاصة لكل الطلبة والطالبات بلا استثناء.
المواطن السيد عبد المولى حافظ 35 سنة - موظف بالزراعة يوجه نداءه للسيد رئيس الجمهورية قائلا: يا سيدي الرئيس أنا ممن انتخبوك ودافعوا عنك حتى الأمس ، ولكن أن تسير مصر من سيء إلى أسوأ فالأفضل لك إما أن تكون حازما وحاربا للفساد وإما أن ترحل وتترك مكانك لمن يستطيع أن يكون حاكما قويا وعادلا في نفس الوقت، إما أن تسير مصر من سيء إلى أسوأ فهذا لا يرضي الله ...ولن نسمح به من أجل طموحات السادة الإخوان.
وأما المواطن علي عمر علي - 60 سنة - فلاح فأشار لإلى أن الفلاح أصبح يعاني بعد الثورة من شح الماء وانقطاع الكهرباء ونقص الأسمدة والسولار والبنزين.
ويضيف المواطن أحمد عماد وهبة -41 سنة – مدرس قائلا : أين هو مشروع النهضة الذي صدعونا به ليل نهار؟؟؟.. لقد تحول إلى مشروع ( الفوضى )...لقد سمعنا عن إغلاق 4000 مصنع بسبب عدم وجود الطاقة الكافية لهم ، فهل هذا هو مشروع النهضة؟...إن مستقبل النهضة الصناعية المصرية مستقبل أسود والفضل يرجع لمشروع النهضة أو مشروع الورطة... ولا عزاء للمصريين وليتولانا رب العزة برحمته وفضله ، فهو الوحيد القادر على إنقاذ مصر من الحزب الفاسد.
ويشاركه الرأي مراد المتولي – 45 سنة – تاجر مواد غذائية والذي يشير إلى عدم وجود خطة تنمية حقيقية أمام الحكومة الفاشلة أو الرئاسة الجديدة التي كنا نأمل منها صلاح حال مصر فإذا هي تجرنا لننحدر نحو عصور ما قبل التاريخ ، وأشار أيضا إلى تأثير انقطاع الكهرباء لمدة 6 – 8 ساعات يوميا على المواد الغذائية وصلاحيتها.
السيدة فاطمة مختار حمدي – 35 سنة – موظفة تتساءل هي وزميلتها هناء رأفت عن مصير التنمية التي سمعنا عنها كثيرا وأفردوا لها دعاية مكثفة وعن مشروع النهضة الذي بشرونا به فإذا هو مجرد سراب وليس له أي مردود فعلي سوى الخيبة والفشل ، وتضيف فاطمة قائلة : كيف لرئيس لم يستطع أن يوفر الحد الأقصى من الأمن والأمان لمصر وعجز عن توفير الكهرباء في موسم الإمتحانات أن يدير بلدا بحجم مصر؟؟؟... إنه شيء صعب صعب.
أما عبد الحق محمد – 55 عاما – موظف بوزارة الزراعة فهو يرى أن الحكومة الحالية هي من أفشل الحكومات التي حكمت مصر وهي تتساوى في الفشل مع حكومات مبارك السابقة، فبعد ما يقارب العام لا تزال مصر تتخبط...مابين حل البرلمان ومجلس الشورى وضياع الأمن ومشاكل مع القضاة وهو يرى أن هذا الشد والجذب ليس من مصلحة الإخوان الذين يحاولون فرض سيطرتهم على كل مفاصل الدولة بالتصادم مع الجميع وبالتالي فإنهم أصبحوا في حالة عداء مع الجميع وآخرهم أعضاء حزب النور السلفي الذي كان أول من أيد الرئيس مرسي وحزبه، ولم يتركوا أي فصيل من الفصائل إلا وناصبوه العداء وفقدوا الكثير من أتباعهم..وفشلت سياسات الحزب في مجرد الحفاظ على احتياجات المواطنين من الكهرباء رغم موسم الإمتحانات فكيف يستطيعون توفير الأمن للشعب المصري الذي أنهكته السرقات والخطف والقتل والبلطجة والاغتصاب والعصابات وكل الموبقات.
سوزان محمد ماضي – 45 سنة – مهندسة نبهت إلى ضرورة تصدي الدولة للإنفلات الأمني ولمشاكل الجماهير بصدق وبفاعلية دون النظر إلى الكرسي ، وبدون الجري وراء تحقيق أكبر مكاسب وحذرت من ثورة الجياع التي لو بدأت فستأكل الأخضر واليابس، وأشارت إلى ضرورة محاسبة المسئولين عن انقطاع الكهرباء ، فإذا كانوا بالفعل من أنصار النظام البائد فلا بد من اجتثاثهم من جذورهم واسناد وظائفهم لمن هو قادر على تحقيق الإستقرار لمصر إما أن نتبارى في اتهام المسئولين عن انقطاع الكهرباء بأنهم من بقايا النظام البائد فهو عذر أقبح من ذنب.
هذه هي انطباعات المواطنين في الشارع الدقهلاوي عن انقطاع التيار الكهربائي والذي وصل عدد مرات انقطاعه إلى أربع مرات في مدن وقرى الدقهلية وفي أوج موسم الإمتحانات التي تحتاج إلى كل دقيقة للإستذكار ومراجعة الدروس...فهل يعلم السادة المسئولون عن إدارة منظومة الكهرباء في مصر أن ما يحدث في قطاعاتهم هو عبث حقيقي وإذا كانوا غير قادرين على إدارتها بكفاءة فليرحلوا وسيكون هناك من هو أقدر وأكفأ منهم على إدارتها.
أما تساؤلهم الأخير فكان: رغم كل فساد مبارك وبطانته...فلماذا كانت محطات الكهرباء تعمل بكامل طاقتها؟...وأين هم المفسدون في الأرض الذين يتسببون في قطع الكهرباء؟...وما هو حال الكهرباء في شهر رمضان القادم؟؟؟؟.