رغم أن السيارة كارما تبدو سيارة رائعة للغاية ، الا أن الأمور لا تسير بشكل جيد بالنسبة للصانع الأمريكي فيسكر في الوقت الحالي. ففي عام 2012 ، بالرغم من بيعه حوالي 2000 سيارة من كارما ، الا أنه تعرض لتجميد القرض الاتحادي من الحكومة ، قام باستدعاء بعض سيارات كارما ، افلس مورد البطاريات الخاص به A123 وأخيراً دمر له 16 سيارة عن طريق اعصار ساندي ، اضافة الي أن الشركة لم تنتج سيارة واحدة علي مدار الشهور الستة الماضية. ولذلك ، فإن فيسكر تسعي للحصول علي شركاء ومستثمرين . وبالطبع لايوجد مكان أفضل للحصول علي شريك من الصين ، ووفقا لتقرير من رويترز ، فإن مسئولين في فيسكر يحاولون الحصول علي شريك استراتيجي لمساعدتهم علي العودة بقوة من جديد. وتراهن شركة السيارات الأمريكية علي دعم الحكومة الصينية لاتجاه الشركة للتصنيع في الصين في إطار جهود البلد الآسيوي الضخم للحصول علي التكنولوجيا الخضراء ، اضافة الي أن الصين تسعي ليكون هناك 500.000 سيارة هجينة أو كهربائية بالكامل في طرقاتها بحلول 2015 ، و5 مليون سيارة من هذه النوعية بحلول 2020.
وحتي الآن ، تفاوضت فيسكر مع شركة جراند أوتوموتيف سيرفيسيس الصينية التي تعتبر من كبار موزعي السيارات ، اضافة الي أنها موزع لفيسكر في الصين ، بجانب تفاوضها مع مجموعة Wanxiang التي فازت بعطاء شراء شركة البطاريات المفلسة A123 . وأكد روجر أورميشر المتحدث باسم الشركة علي أن فيسكر تجري محادثات متقدمة مع عدد من الشركاء الاستراتيجيين المحتملين ، فيما رفض أن يصرح بأكثر من ذلك ، الا أنه توقع بعض التطورات الكبيرة في الأشهر القليلة المقبلة.
فيما قال مصدر لرويترز : " اذا لم يكن لديك حضور قوي في الصين وتوجد الطريق للاستفادة من حجم الطلب الكبير المحتمل للسيارات الخضراء هناك ، فلا مستقبل لك كشركة سيارات كهربائية." وبينما السيارة كارما التي يبلغ سعرها 100.000 دولار لن تكون هي السيارة التي ستحدث التأثير الكبير في السوق الصيني ، فإن موديل أتلانتيك المتوسط الحجم ، قد يفعل الكثير ، من خلال سعره الذي يقل بواقع النصف عن كارما ، ومن المفترض أن يكون هذا الموديل أول سيارة كهربائية كثيفة الانتاج.