أحمد شوبير حال نادى الزمالك شبه حال مصر تماماً الآن فالفريق يضم نخبة من أفضل اللاعبين والإدارة تجتهد بكل قوة لتوفير كل السبل رغم الأزمة المالية الطاحنة من أجل تحقيق الفوز والمدرب اسمه كبير جداً، ولكن ورغم كل ذلك فالخسائر تتوالى على الفريق وآخرها الهزيمة أمام الأهلى فى البطولة الإفريقية تماماً مثل هزيمة مصر فى معركة المياه الإفريقية وهزيمة مصر حتى الآن فى تحقيق الانضباط الأمنى تجد عدم الانضباط الدفاعى لفريق الزمالك وكما أن للزمالك جمهوراً كبيراً مثل الفريق الذى يحكم مصر الآن فهو الآخر له جمهور كبير ولكن كلا منهما يتلقى الهزيمة تلو الأخرى فالزمالك الذى خسر بطولة الكأس فى ملعبه ووسط جماهيره رغم أن الجميع رشحه للفوز بجدارة بالبطولة تماماً مثلما حدث فى معركة عودة مجلس الشعب عندما ظن الجميع أن أحداً لا يمكن أن يراجع الرئيس فى قراره ولكن جاءت الرياح بما لا تشتهى السفن وأجبر فريق الرئاسة على الخسارة فى مباراة كانت فى متناول يديه والزمالك الذى خسر مباراتين إفريقيتين متتاليتين ذكرتنى تماماً بمعركة تأسيسية الدستور فقد خسر الفريق الحاكم المباراة الأولى وها هو يضع يده على قلبه انتظاراً لنتيجة المباراة الثانية لذلك لم يتبق أمام الاثنين سوى المباراة الثالثة والأخيرة وهى بالفعل هذه المرة مباراة حياة أو موت فخسارة الزمالك تعنى خروجه من البطولة تماماً وخسارة الفريق الحاكم المباراة القادمة والتى بدأت بالفعل أمام خصم عنيد لا يعرف الاستسلام لأنه فريق عسكرى مدرب وبقوة على مثل هذه المباريات تعنى الخسارة خروج أحدهما من الساحة تماماً فهل ينعكس الحال وينجح الزمالك فى الفوز ويبقى فى البطولة ويا ترى من سيبقى معه الفريق الحاكم بقيادة «الشاطر» الذى يقوده من خلف الخطوط أم الفريق الآخر الذى يقوده «العسكري» من أمام الخطوط الصراع عنيف فرغم أن هزيمة الزمالك تعنى وبوضوح خروج القائد «شحاتة» وعودة الموقوف «شيكابالا» وهو ما قد يعنى قليلاً من المكاسب قد يظنها البعض إلا أن النتيجة النهائية لن نعرفها الآن أما مباراة العسكر والإخوان فلابد لها من نتيجة واضحة وحسم حتى ولو وصلت إلى ضربات الجزاء وإن كانت هذه المرة ستكون ضربات موجعة جداً وستستمر آثار هذه النتيجة لسنوات طويلة جداً عموماً نحن فى انتظار صافرة النهاية والتى يبدو أنها اقتربت كثيراً. ■ هادى خشبة رئيساً للنادى الأهلى عنوان رئيسى للصحف والبرامج المصرية بعد عدة سنوات بالتأكيد ليس العام المقبل ولكن خبراً مؤكداً ممكناً بعد 5 سنوات أو أقل قليلاً وتعالوا بنا بلغة السينما نعود فلاش باك فحسن حمدى رئيس النادى الأهلى صرح ولأول مرة فى أحد البرامج التليفزيونية إنه يرشح هادى خشبة لرئاسة الأهلى مستقبلاً بل وزاد على ذلك بأن أبوتريكة هو الآخر يصلح لمنصب قيادى داخل الأهلى وبعدها بقليل انطلقت انتخابات الرئاسة وظهر هادى خشبة مؤيداً ومتحدثاً فى كل مؤتمرات المرشح الإخوانى د. محمد مرسى والذى أصبح رئيساً بعد ذلك ومعه بقوة محمد أبوتريكة وهى ظاهرة تحدث لأول مرة فى تاريخ الأهلى والذى يمنع لاعبيه حتى من الظهور فى انتخابات مجلس إدارة الأهلى فإذا به هذه المرة يسكت تماماً عن أى تعليق ورغم أنه أصدر بياناً أعلن فيه أنه يقف على مسافة واحدة -وهى الكلمة المأثورة الآن فى مصر- من كل المرشحين وأن اللاعبين والإداريين لا يساندون أحداً رغم أننا كنا نرى بأعيننا إعلانات أبوتريكة فى التليفزيون ومؤتمرات د. محمد مرسى والتى يقدمه فيها هادى خشبة إلا أن إدارة الأهلى صممت على أن أحداً منها لا يشارك أبداً فى الانتخابات ويبدو أنها انزعجت وبقوة عندما تردد أن قياداتها تساند الفريق شفيق ورغم أن المعروف أن الإدارة لا تترك شيئاً يمر مرور الكرام إلا أننا لم نر أى تحرك من إدارة الأهلى سوى الصمت التام ولم تمر سوى أيام قليلة على إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية وفوز الدكتور مرسى مرشح الإخوان لنفاجأ بقرار إدارة الأهلى بتعيين هادى خشبة رئيساً لجهاز الكرة بالنادى الأهلى وبالمناسبة هو أهل تماماً لهذا المنصب ولديه من الكفاءة ما يمكن أن يساعده وبقوة على النجاح ولكن ما استوقفنى وبشدة أن اثنين فقط فى تاريخ الأهلى تولوا هذا المنصب أولهم الراحل صالح سليم وكان يومها يسمى سكرتير الكرة وبعدها تبوأ منصب رئيس النادى الأهلى فى أعظم فتراته والثانى هو حسن حمدى رئيس الأهلى الحالى ويومها كان يسمى مدير الكرة وكان مسئولاً عن كل قطاعات الكرة بالنادى الأهلى ثم تغير المسمى إلى رئيس جهاز الكرة وبعدها اختفى المسمى حتى مع الراحل ثابت البطل والذى ظل لفترة ليست بالقصيرة مديراً للكرة بالأهلى حتى وفاته لذلك أتوقع أن يبدأ نجم هادى خشبة فى الصعود وبعنف فى الأيام المقبلة وأن يجتهد الجميع لإنجاحه لأن الكل مستفيد من ذلك فإدارة الأهلى ستقول إنه أحد أبنائها المخلصين المشهود لهم بالكفاءة لذلك علينا جميعاً أن نساعده كى ننجح التجربة وما المانع إذا نجحت أن يصبح رئيساً للنادى والإخوان المسلمون سيكونون هم الآخرين سعداء للغاية لأن هادى هو المسئول الأبرز عن الملف الرياضى داخل حزب الحرية والعدالة لذلك لو نجح فى تولى رئاسة الأهلى سيصبح انتصاراً كبيراً لهم لأنه حلم كبير لأى مصرى فما بالك عندما يصبح أحد رجالهم، الغريب فى الأمر أن الوحيد الذى لايهتم كثيراً بهذه القضية هو هادى خشبة نفسه لأنه وباختصار يريد أن يخدم الأهلى من أى مكان ولكنها بالتأكيد معركة كبيرة لن تبوح بكل أسرارها الآن.