إهتمت الصحف الإماراتية الصادرة اليوم الإثنين بالموقف الأمريكي الداعم لعنصرية إسرائيل ، إضافة إلى أوضاع الأسرى في سجون الإحتلال الإسرائيلي ، بجانب " الاجتماع رفيع المستوى بشأن تغير المناخ" الذي تستضيفه أبوظبي بمشاركة بان كي مون أمين عام الأممالمتحدة. وقالت صحيفة "الخليج" إنه عندما نفى وزير الخارجية الأمريكي جون كيرى ما نشر على لسانه من أنه حذر إسرائيل من أن تصبح دولة تمييز عنصري إذا لم توافق على إقامة دولتين ، فهو في حقيقة الأمر كان ينصحها بالموافقة على إقامة دولة فلسطينية مقابل " دولة يهودية". وأشارت إلى أن الوزير الأمريكي يؤيد وجود إسرائيل كدولة عنصرية من خلال دعوته إلى قيام "دولة فلسطينية" و"دولة يهودية" لأن الدولة تحمل مضمونا دينيا عنصريا وستكون لليهود فقط من دون الفلسطينيين، لذا فإن ما نسب إليه يحمل تناقضا ولا يعبر عن حقيقة الموقف الأمريكي الذي يحاول تجميل صورة إسرائيل. وأوضحت ان ما يؤكد تأييد كيري ل " إسرائيل العنصرية " إعلان رفضه قيام " دولة ديمقراطية واحدة " تجمع العرب واليهود كحل بديل للدولتين لأن الدولة الواحدة الديمقراطية تقوم على أساس من المساواة والعدالة بين مختلف أطياف مواطنيه. ومن جانبها ، طالبت صحيفة "البيان" المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية والحقوقية بتحمل مسؤولياتهم وعدم الاكتفاء بوصف إسرائيل أنها دولة فوق القانون ولا تحترم حقوق الأسرى ، وقالت إن الإضراب عن الطعام الذي ينفذه / 120/ أسيرا فلسطينيا في سجون الاحتلال يدخل يومه الثاني عشر احتجاجا على ظروف اعتقالهم واعتراضا على استمرار احتجازهم دون تهمة أو محاكمة. ونوهت بأن إسرائيل لاتزال مستمرة في ممارساتها التعسفية رغم إدانات عالمية واسعة صدرت ضدها عن مؤتمر الخبراء القانونيين في جنيف وفي الملتقى العربي في بيروت بسبب عدم احترامها لحقوق الأسرى والمعتقلين وعدم التزامها بالاتفاقيات والمعاهدات الدولية والإنسانية . وطالبت " البيان" المجتمع الدولي بسرعة التحرك لإنقاذ الأسرى وإلزام إسرائيل باحترام حقوقهم وإنهاء سياسات الاضطهاد التي تمارسها كونها سلطة احتلال وعليها أن تتحمل كامل المسؤولية عن نتائج احتلالها. وحول تغير المناخ ، أكدت صحيفة "الوطن" أهمية الاجتماع الدولي بشأن تغير المناخ الذي انطلقت أعماله في العاصمة أبوظبي لانه يضع اللمسات الأساسية والموضوعات الجوهرية التي ستبحثها قمة المناخ في نيويورك سبتمبر المقبل بجانب تركيزه على المجالات العملية ذات الأثر في الحد من تدهور البيئة . وأشارت إلى أن الاجتماع الذي حضره الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وشارك فيه أكثر من / 75 / وزيرا ومدير منظمة تابعة للأمم المتحدة طرح رؤى ومواقف وتوضيحات لأحوال المناخ في العالم، لافتة إلى أن التحذيرات كانت واضحة بحجم المخاطر التي تتولد يوميا من التغيير المناخي نتيجة لعشرات العوامل والأسباب وسوء الاستخدامات دون مراعاة لما تسببه من آثار مدمرة على البيئة والمناخ والحياة .
