شغلت الدعوة لتأييد مبادرة الشيخ محمد حسان لصندوق العزة والكرامة وجمع تبرعات للاستغناء عن المعونة الأمريكية، موضوعات خطب الجمعة فى عدد كبير من المساجد على مستوى الجمهورية. وأكد إمام المسجد الكبير بمحافظة الوادى الجديد أنه من الواجب الاعتماد على أنفسنا وعدم انتظار الغيث من الغير، لأن عزة الشعوب في الاعتماد على نفسها وأن نأكل من عمل أيدينا، مؤكدًا على ضرورة الاستجابة لمبادرة الداعية محمد حسان. وأشار الشيخ محمد عبد السلام نائب حزب النور عن دائرة جنوبالقليوبية، إلى أن مبادرة صندوق العزة والكرامة التي تبناها شيخ الأزهر للاستغناء عن المعونة الأمريكية، أمر جيد ولكنه يحتاج إلى ضوابط حيث إن 1.2 مليار جنيه من المعونة الأمريكية تستخدم للدعم العسكري، ولا يمكننا أن نغفل هذا الأمر. وأضاف أنه إذا أردنا أن نتخلص من المعونة الأمريكية فلا بد أن نطرح البديل للدعم العسكري. وأشار إلى أنه من حق كل شخص أن يطلق مبادرة طيبة لخدمة المجتمع والنهوض بالبلد ولكن الاستغناء عن المعونة الأمريكية يحتاج إلى ضوابط وليس قرارًا سهلاً. ومن جانب آخر أكد الشيخ أحمد عصام، إمام وخطيب مسجد الشواربي بقليوب التابع لإدارة أوقاف قليوب، أن المبادرة التي أطلقها شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب للاستغناء عن المعونة الأمريكية "العزة والكرامة"، تحتاج من المسئولين أن يجدوا العون لها وأن يعاونوا شيخ الأزهر على تطبيقها لأنها خير لمصر. وأشار إلى أن هذه المبادرة تحتوى على معانٍ جيدة يريد شيخ الأزهر توصيلها للمجتمع خاصة بعد ثورة 25 يناير وهى أنه آن الآوان أن يتخذ الأزهر الشريف وتتخذ الأمة طريقها إلى العزة والكرامة. كما أيدت القوى السياسية بمحافظة كفر الشيخ المبادرات الوطنية للتخلى عن المعونة الأمريكية، ووصفوها بأنها وسيلة ضغط على مصر للتدخل فى شئونها الداخلية، مطالبين بمبادرات رجال الأعمال لانعاش الاقتصاد المصرى. ويقول أيمن حجازى المتحدث الإعلامى لحزب الحرية والعدالة بكفر الشيخ، إن الحزب يؤيد المبادرات التى تتخلى عن المعونة الأمريكية وتحقيق السيولة المالية والاقتصادية للاقتصاد المصرى، مشيرًا إلى أنه إذا كانت المعونة الأمريكية ورقة للضغط على مصر فهى فى غير محلها خاصة بعد ثورة 25 يناير المجيدة. وأضاف حجازى، أن مصر تمتلك من الموارد ما يحقق لها انتعاشًا اقتصاديًا وتنمويًا، مؤكدًا أننا كمصريين نستغنى تمامًا عن المعونة الأمريكية إذا كانت ثمنًا لتبعية مصر للطرف الأمريكى. بينما يشير الدكتور مدحت خضر سكرتير مساعد حزب الوفد بكفر الشيخ إلى أن المعونة الأمريكية مجرد وسيلة من وسائل إذلال الشعوب وبسببها أصبحت أمريكا لها اليد العليا فى التدخل بالشئون الداخلية بمصر، مؤكدًا أنه آن الآوان للتخلص من تلك المعونة لأن من لا يملك قوت يومه لا يملك قراره وكرامته. وفي المنيا أكدت قوى سياسية على أهمية مبادرة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، تحت عنوان صندوق العزة والكرامة للاستغناء عن المعونة الأمريكية. وأشار مصطفى الحسينى نقيب الأشراف بالمنيا إلى أن النقابة تدعم وتساند مبادرة الإمام الأكبر فى الاستغناء عن المعونة الأمريكية لكى يعرف الأمريكان مدى ضآلة قيمة المعونة التى يهددون المصريين بقطعها من وقت لآخر، وأن الشعب المصرى يرفضها، وأن تكون المبادرة رسالة واضحه للأمريكان إننا قادرون على اتخاذ القرارات وليس خاضعين لهم وتأكيد للسيادة المصرية. وقال أحمد عبد المالك الفرا عضو المنظة المصرية لحقوق الإنسان إن مصر ليست فى حاجة إلى المعونة الأمريكية لأن المواطن المصرى لا يستفيد منها إطلاقًا، مشيرًا إلى أنه يجب على الحكومة تعديل أسعار الغاز المصدر إلى إسرائيل وأن تحسن إدارة موارد الدولة وأن ترشد الاستهلاك والإنفاق، وساعتها لن نصبح فى حاجة إلى أى معونات. وقال علاء كباوى منسق حركة 6 أبريل بالمنيا إن المبادرة خطوة إيجابية ولكن مصر بها موارد ضخمة يجب على الحكومة حسن إدارتها وأن يتم عودة الأموال المهربة من الخارج والخاصة برموز النظام السابق. واتفق معه ياسر التركى أمين لجنة الوفد بالمنيا، مؤكدًا أن المباردة خطوة فى الوقت المناسب، خاصة بعد تصاعد التهديدات بقطع المعونة الأمريكية من جانب الأمريكان على خلفية التحقيق مع منظمات المجتمع المدنى المدعومة من أمريكا.