زادت مشاركة المرأة السعودية في مهرجان الجنادرية "29" بنسبة كبيرة، مقارنةً بالأعوام الماضية، ويأتي ذلك انعكاساً لقرارات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بإعطاء المرأة السعودية حقها وتسليط الضوء على دورها في المجتمع، لذا لم يقتصر دورها على المشاركة التراثية والفلكلورية خلال المهرجان فقط، وإنما أصبح لها نشاط ثقافي تشرف عليه اللجنة الثقافية في المهرجان، فأصبحت عضوا بارزا في الندوات الثقافية والفكرية والأمسيات الفنية، وهذا العام تشارك المرأة في عدة نشاطات وفعاليات متنوعة تستهدف الحرف اليدوية والأسر المنتجة وكذلك استقطاب الموهوبات في فن الزخرفة والرسم وغيرها وكذلك إبراز دور ذوي الاحتياجات الخاصة من خلال مشاركتهم لهذا العام. وتساهم وزارة الشئون الاجتماعية في النشاط النسائي، من خلال، جمعيات الإعاقة ورعاية الزائرات من ذوي الاحتياجات الخاصة وتسجيلهم لدى الجمعية لتستفيد من الخدمات المقدمة وكذلك الضمان الاجتماعي وتواجده للزائرات المستفيدات والتسجيل لغير المستفيدات. ومن أبرز المشاركات النسائية في النشاط الثقافي، مشاركة د. أميمة الخميس، في ندوة "الاتجاهات الفكرية في الرواية"، ود. دلال الحربي، في ندوة "الدراما .. وتوظيف النص التاريخي"، وكلٍ من د. هيفاء الفريح، و أ. كوثر القاضي، في ندوة "المضامين الفكرية في الرواية العربية"، و د. أمل التميمي، في ندوة "شبكات التواصل الاجتماعي .. فرص ومخاطر". كما تقدم "جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن"، ندوة بعنوان "المرأة السعودية وقضايا المجتمع" بحضور كلٍ من، د. أمل الطعيمي، ود. نوال العيد، ود.نورة العدوان، و أ. سلوى الخطيب. ولم تغفل إدارة المهرجان دور المرأة السعودية والعربية في إثراء الشعر العربي، فاستعانت في الأمسيات الشعرية بمجموعة من أهم الشاعرات العرب، وتشارك فيها الشاعرات تهاني صبيحة من السعودية، ومنى محمد حسن من السودان، ومن عُمان تشارك الشاعرتين حصة البادي وسعيدة بنت خاطر، بالإضافة إلى الشاعرة حمده خميس من الامارات ومن مصر شاركت الشاعرة الدكتورة شرين العدوي.