قال الأثري عفيفي رحيم كبير مفتشي آثار الهرم ومدير مشروع مركب خوفو الثانية إنه و5أثريين زملائه في المنطقة يتمسكون بحقهم ويرفضون تنفيذ قرار وزير الآثار الدكتور محمد إبراهيم بنقلهم إلى مناطق أخرى على خلفية سرقة ألمان لعينات من خرطوش الملك خوفو,وأنهم لن ينفذوا ذلك القرار إلا بعد انتهاء التحقيقات في الموضوع,وقد كتبنا مذكرة بهذا المضمون للوزير الذي أحالها بدوره للشئون القانونية لإلغاء القرار وأوضح في تصريحات خاصة لصدي البلد أن بعض وسائل الإعلام التي تناولت الموضوع لا تعلم معني كلمة خرطوش, وبعض المسئولين بالوزارة استغلوا الحادثة لتصفية خلافات شخصية بينهم وبين إدارة الهرم الحالية, وأنا لا أنكر أنه هناك تقصير حدث بالفعل,حيث أن المفتش المرافق كان يجب أن يتابع الزيارة ويتأكد من دخول أي معدات أو كاميرات داخل الهرم خاصة أن هذا بالفعل ممنوع في الزيارات الخاصة وتابع:هذا الاهمال غير متعمد وليست هناك أي شبهة تواطؤ مع هؤلاء الالمان الذين بحثنا عنهم لنكتشف أنهم اعتادوا زيارة منطقة الهرم منذ عام 2001,وان هناك بعض المسئولين السابقين بالمنطقة سهلوا لهم دخول الهرم من قبل,والدليل ان هؤلاء الالمان انتجوا ثلاثة افلام وثائقية تباع علي اسطوانات مدمجة اخرها أنتج 2008 تصورهم وهم يأخذون عينات من الهرم!!!,كما قدموا الشكر في كتابهم(كذبة الهرم)لأحد المسئولين السابقين عن المنطقة ورغم أننا قدمنا كل هذه الدلائل إلا أن المسئولين بالوزارة لازالوا مصرين علي عدم فتح تحقيق في تلك الأحداث السابقة,ويصرون ان هذا لم يحدث الا في عام 3013 فقط,ولمصلحة من يحاول المسئولون التستر علي تلك المخالفات السابقة؟,واذا كانت الدنيا قامت ولم تقعد علي عينة من علامة جرافيتية بعيدة عن الخرطوش فلماذا لا نحقق في واقعة تكسير أحجار وأخذها عينات من داخل الهرم ومثبتة في فيلم منتج عام 2008 ؟؟ وقال:أنا لا أدافع عن نفسي لأني لا أتحمل اي مسئولية قانونية,حيث انني كنت اعمل في هذا التاريخ مشرفا اثريا علي مشروع مركب خوفو الثانية و كبير مفتشي اثر الهرم للزيارات الخاصة والحفلات الي جانب عملي الاصلي وهو مشروع مركب خوفو,وكان دوري ينحصر في ترشيح مفتش لمرافقة الزيارة وإتباع التعليمات الخاصة بالزيارات وإبلاغي في تقرير رسمي عن اي تجاوز او خطأ يحدث اثناء الزيارة,خاصة ان هذه الزيارت تتم بعد مواعيد العمل الرسمية,وليس من المنطقي انا اظل بالمنطقة يوميا لمدة 24 ساعة لمتابعة كل الزيارات بنفسي! واستطرد:في هذه الزيارة لم يتم ابلاغي من قبل المفتش المرافق أو الامن او افراد الحراسة او شرطة السياحة والاثار عن اي تجاوز او خطأ حدث في تلك الزيارة,ولكني لن اتخلي عن الدفاع عن زملائي ولن اهرب من تحمل المسئولية معهم,لكن يجب ان يكون العقاب علي قدر الخطأ وليس بغرض التصفية وافساح المجال لبعض الاشخاص التابعين لاحد المسئولين لتسكينهم في مناصب مهمة قبل خروجه للمعاش ليستمر في تنفيذ سياساته المشبوهة. وردا علي سؤال كيف حدثت السرقة؟قال رحيم:في يوم 17 أبريل الماضي كانت هناك زيارة خاصة لاثنين المان لهرم خوفو من الدخل بعد مواعيد العمل الرسمية من 6 : 8 مساء وهذه الزيارة لم تكن تشمل الحجرات الخمس حيث أنها تحتاج الي تصريح خاص بها ليتم ابلاغ الادارة الهندسية بالهرم لتركيب السلم الموصل للحجرات الخمسة وطوله 9أمتار وذلك قبل الزيارة بعدة ساعات,وهذا لم يحدث ولم يتم ابلاغ الادارة الهندسية بتركيب السلم لان الزيارة لم تكن تشمل الحجرات الخمسة. وتابع:للاسف السلم كان موجودا اثناء الزيارة ( هذا ما ادعاه الالمان )وذكروا انهم قاموا بتركيب السلم بانفسهم حيث ان احدهم متخصص قي تسلق الجبال ويعرف كيف يتم ربط السلم,واستغلوا الوقت المحدد للزيارة وقاموا بتركيب السلم والصعود للحجرات الخمس,وصورا انفسهم وهم يحصلون علي عينات لون من بعض الكتابات الجرافيتية الموجودة بالحجرات الخمس,وكل هذا تم دون علم المفتش المرافق الذي كان ينتظرهم علي باب الهرم بالخارج,والمسئولية هنا تقع علي عاتق المفتش والامن وافراد الحراسة المنوط بهم تفتيش الزوار وعدم السماح بدخول كاميرات او معدات او مواد سائلة او مشتعلة داخل الهرم