قال مصدران إسرائيليان إن من المتوقع أن يسافر مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية بيل بيرنز إلى الدوحة الأسبوع المقبل للمشاركة في المفاوضات بشأن اتفاق وقف إطلاق النار واحتجاز الرهائن في غزة. ومن المتوقع أن يعقد بيرنز اجتماعا مشتركا مع الوسطاء المصريين والقطريين إلى جانب رئيس الموساد الإسرائيلي في محاولة لدفع الصفقة التي قد تؤدي إلى إطلاق سراح 120 رهينة، لدى حماس في غزة وتنهي تسعة أشهر من الحرب. ورفضت وكالة المخابرات المركزية الامريكية التعليق. وأصبح المسؤولون الإسرائيليون والأمريكيون أكثر تفاؤلاً من ذي قبل بأن المفاوضات الأخيرة مع قادة حماس يمكن أن تؤدي إلى اتفاق. وتتركز الفجوة الرئيسية المتبقية على مطالبة حماس بالتزامات مكتوبة من الولاياتالمتحدة ومصر وقطر بأن المفاوضات حول المرحلة الثانية من الصفقة ستستمر دون حد زمني أثناء تنفيذ المرحلة الأولى من الصفقة، حسبما صرح مسؤولون إسرائيليون لموقع أكسيوس. لكن مسؤولين إسرائيليين وأميركيين قالوا إن إسرائيل تعتقد أنها قضية يمكن ويجب حلها من أجل المضي قدما في مفاوضات مفصلة حول تنفيذ الاتفاق. وسافر مدير الموساد ديفيد بارنيا إلى قطر يوم الجمعة والتقى برئيس وزراء قطر، حسبما قال اثنان من كبار المسؤولين الإسرائيليين لموقع أكسيوس. وقال المسؤولون إن برنيع نقل رسالة إلى وسطاء الاتفاق مفادها أن إسرائيل لا تقبل طلب حماس بالتزام مكتوب فيما يتعلق بالمفاوضات بشأن المرحلة الثانية من الاتفاق. وذكر بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بعد الاجتماع إن المفاوضين الإسرائيليين سيسافرون إلى الدوحة الأسبوع المقبل لمواصلة المحادثات. وقال مسؤولون إسرائيليون كبار إن الفجوة المتبقية بين الطرفين فيما يتعلق بإطار الصفقة تركز على المادة 14 في الاقتراح الإسرائيلي، حسبما أفاد موقع أكسيوس يوم الجمعة. ويتعلق الأمر بمدة المفاوضات التي من المفترض أن تبدأها حماس وإسرائيل خلال المرحلة الأولى من الاتفاق من أجل الاتفاق على شروط المرحلة الثانية من الاتفاق. ووفقاً للصياغة الأصلية للمادة 14، فإن الولاياتالمتحدةوقطر ومصر 'ستبذل كل جهد' لضمان انتهاء هذه المفاوضات باتفاق واستمرار وقف إطلاق النار طالما استمرت المفاوضات. وفي الرد الذي قدمته حماس إلى إسرائيل يوم الأربعاء، طالبت الحركة بحذف عبارة 'بذل كل جهد' واستبدالها بكلمة 'ضمان'. وقال مسؤولون أمريكيون لموقع أكسيوس إن إدارة بايدن قدمت حلا وسطا وعرضت استخدام كلمة 'تعهد'، والتي تعتبرها الإدارة أقل إلزاما من كلمة 'ضمان' ولكنها أكثر إلزاما من 'بذل كل جهد'. ومن جانب اخر، قال مسؤولون إسرائيليون إنه إذا كان الاتفاق سيشمل الالتزام المكتوب الذي تطالب به حماس، فستكون المجموعة قادرة على تمديد المفاوضات حول المرحلة الثانية من الصفقة إلى أجل غير مسمى. ويزعم مسؤولون إسرائيليون كبار أنه في مثل هذا السيناريو، سيكون من الصعب جدًا على إسرائيل استئناف القتال دون اعتبار ذلك انتهاكًا للاتفاق. وقال ممثل لحماس لوكالة أسوشيتد برس إن المجموعة تلقت "التزامًا وضمانات شفهية" من الوسطاء بشأن مواصلة المفاوضات، لكنه قال إنهم يريدون 'هذه الضمانات على الورق'. وعلق مسؤول إسرائيلي بأن وفداً إسرائيلياً 'على مستوى الخبراء' سيسافر إلى الدوحة مطلع الأسبوع المقبل لبدء مناقشة قضايا التنفيذ المتبقية. وتشمل هذه جدولا زمنيا لإعادة انتشار قوات الدفاع الإسرائيلية في غزة، وهوية وتسلسل السجناء الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم من السجون الإسرائيلية، وما إذا كانت إسرائيل ستتمكن من الاعتراض على إطلاق سراح بعض السجناء. قالت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض كارين جان بيير للصحفيين الجمعة، إن الرئيس بايدن يأمل في التوصل إلى اتفاق لكنه أكد أنه لا يزال هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به.