أكد الرئيس التونسي قيس سعيد، اليوم الخميس، موقف بلاده الثابت من القضية الفلسطينية، ودعمه لإقامة الدولة عاصمتها القدس الشريف. واستعرض الرئيس سعيد خلال لقائه بوزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، اليوم في قرطاج جوانب من العلاقات التاريخية التي تجمع تونسبروسيا، وأكّد على حرص تونس على مزيد تدعيم روابط الصداقة المتينة والتعاون المثمر القائمة بين البلدين لا سيّما في قطاعات الفلاحة والحبوب والطاقة والسياحة والتعاون الثقافي والعلمي والتبادل الطلابي. وذكر الرئيس قيس سعيد بوقوف تونس الثابت وغير المشروط إلى جانب الشعب الفلسطيني لاسترداد حقوقه كاملة وإقامة دولته المستقلة على كامل أرض فلسطين وعاصمتها القدس الشريف، داعيا، في السياق، المجتمع الدولي إلى الاضطلاع بدوره لوضع حدّ للاعتداءات اليومية الوحشية التي تطال الشعب الفلسطيني. ومن جانبه، نقل لافروف تحيات الرئيس فلاديمير بوتين، رئيس روسيا الاتحادية، إلى رئيس الجمهورية وترحيبه بالإصلاحات التي تشهدها بلادنا على عدّة أصعدة. وأبدى وزير الخارجية الروسي استعداد بلاده التام لمزيد تعزيز علاقاتها الوثيقة مع تونس في عدّة مجالات على غرار الحبوب والطاقة والصحة والتعليم العالي والتبادل الثقافي والتكنولوجيات الحديثة والفضاء لا سيّما في أفق انعقاد اللجنة المشتركة مطلع السنة المقبلة، فضلا عن مواصلة تطوير التبادل التجاري. ومثّل هذا اللقاء مناسبة، أيضا، لتبادل وجهات النظر بخصوص جملة من المسائل الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.