أكد وزير الخارجية الأمريكي "جون كيري"، على أهمية توجيه ضربة عسكرية إلى النظام السوري، عقب استخدامه للسلاح الكيميائي ضد المدنيين العزل، بغوطة دمشق، في 21 أغسطس الماضي. وشدد كيري خلال مشاركاته في عدة برامج تلفزيونية على القنوات المحلية، لشرح الموقف للرأي العام الأمريكي، على ضرورة التدخل العسكري في سوريا، بعد التأكد من استخدام النظام السوري للكيميائي، عن طريق عينات الدم والشعر، التي أخذت من المناطق التي استهدفها الهجوم الكيمياوي قرب دمشق. وقال كيري: "يجب علينا أن نؤكد لأصدقائنا وحلفائنا مثل إسرائيل والأردن ولبنان وتركيا، أننا قادرون على حماية المعايير الدولية، وهذا مهم جدا بالنسبة لثقتهم فينا، أنا أعتقد أن رسالة قوية وصلت إلى سوريا، والضربة العسكرية ستعزز هذه الرسالة، وأنتظر أن يتخذ الكونغرس قرارا موازيا لقرار الحكومة الأمريكية". وكرر الوزير الأمريكي ما قاله في وقت سابق أن قرار الرئيس "باراك أوباما" بتوجيه ضربة عسكرية إلى سوريا، يمثل في الوقت نفسه، رسالة إلى إيران وكوريا الجنوبية، إضافة إلى أهميتها للأمن القومي الأمريكي، متطرقا إلى الملف النووي الإيراني والكوري قائلا: "البرنامجان النوويان الإيراني والكوري الشمالي، يشكلان تهديدا كبيرا لإسرائيل وتركيا والأردن والمنطقة أجمع، في حال لم تسفر الجهود الدبلوماسية عن أي نتائج إيجابية". وشبه كيري، الرئيس السوري الحالي بشار الأسد، بالرئيس العراقي الأسبق "صدام حسين"، والزعيم الألماني الأسبق "أدولف هتلر" قائلا: "الأسد يستخدم الآن نفس الأسلحة التي استخدمها هتلر وصدام".