وصل وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، إلى بكين يوم الأحد 18 يونيو 2023 في زيارة هي الأولى من نوعها منذ توليه المنصب في 2021. وتأتي هذه الزيارة في ظل تدهور كبير في العلاقات بين القوتين المتنافستين على خلفية قضايا مثل حقوق الإنسان والأمن القومي والتجارة والمناخ. ويهدف بلينكن إلى إقامة حوار مباشر وصريح مع نظيره الصيني وانج يي وغيره من كبار المسؤولين الصينيين لبحث المصالح المشتركة والخلافات الحادة. حسبما ذكرت وكالة بي بي سي. ويأمل بلينكن أيضاً في تأسيس قنوات اتصال مستدامة ومدعومة لإدارة العلاقة بشكل مسؤول وتجنب التصعيد أو الصراع. أهمية الزيارة تعد زيارة بلينكن للصين أعلى مستوى دبلوماسي أمريكي يزور بكين منذ أكتوبر 2018، عندما زار وزير الخارجية السابق مايك بومبيو الصين. وتشير الزيارة إلى رغبة إدارة بايدن في التحرك نحو انفراج دبلوماسي مع الصين، بعد فترة من التوتر والانقطاع في التواصل بسبب منطاد تجسس صيني اخترق المجال الجوي الأمريكي في فبراير 2023، والذي دمرته طائرات حربية أمريكية. أبرز المشاكل والتحديات بين الولاياتالمتحدةوالصين الحرب التجارية تتهم الولاياتالمتحدةالصين بممارسات تجارية غير عادلة، مثل التلاعب بسعر العملة والدعم الحكومي للشركات وانتهاك حقوق الملكية الفكرية والتجسس الصناعي. ومن جانبها ترد الصين بفرض رسوم جمركية على وارداتها من الولاياتالمتحدة واتخاذ إجراءات انتقامية ضد شركات أمريكية. بلينكن يبدأ أول اجتماعاته في بكين خلال زيارة لإصلاح العلاقات مع الصين لأول مرة منذ تنصيب بايدن .. بلينكن يصل الصين في زيارة رسمية ويحاول البلدين التوصل إلى اتفاق تجاري ينهي النزاع، لكنهما يواجهان صعوبات في التفاوض على بعض القضايا الأساسية. تايوان تدعم الولاياتالمتحدةتايوان، التي تعتبرها الصين جزءا من أراضيها، بشكل سياسي وعسكري. كما تبيع الولاياتالمتحدة أسلحة لتايوان وتقوم بزيارات رفيعة المستوى لها، مما يثير غضب الصين التي تهدد باستخدام القوة لإعادة ضمها. ومن جانبها الصين تزيد من نشاطها العسكري في المنطقة وتضغط على دول أخرى لقطع علاقاتها مع تايوان. حقوق الإنسان تنتقد الولاياتالمتحدةالصين بشأن معاملتها للأقليات المسلمة في إقليم شينجيانغ، حيث تتهمها بارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، مثل احتجاز ملايين الأشخاص في مراكز إعادة التأهيل وفرض قيود على حرية الدين والتعبير. كما تدين الولاياتالمتحدة قمع الصين للديمقراطية في هونغ كونغ، حيث فرضت قانون أمن قومي يستهدف المحتجين والنشطاء والإعلام. ومن جانبها ترفض الصين هذه الانتقادات وتعتبرها تدخلا في شؤونها الداخلية.