الأمم المتحدة: نمتلك آليات بديلة إذا استمر الانقسام في ليبيا

أكدت الأمم المتحدة أنها تمتلك آليات بديلة إذا استمر الانقسام في ليبيا ولم تثمر جهود المبعوث الأمم عبد الله باثيلي والمقاربة الحالية عن نتائج.
وقال نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة فرحان حق - في تصريح لقناة الوسط الليبية - إن "الآليات البديلة تعد تشجيعًا للأطراف الليبية وليس تهديدًا لها لأن هناك من يريد أن يفسد آليات الوصول إلى حل، ولا بديل عن الانتخابات في ليبيا في أقرب وقت لإيجاد حكومة شرعية، وهذا ما يريده الليبيون منذ فترة طويلة، فالأطراف الليبية يجب أن تدرك أن الانقسام الموجود في ليبيا منذ 12 عاما لن يخدم أحدًا".
وأضاف "نأمل في انخراط الولايات المتحدة والبيئة المحيطة في إفريقيا بالملف الليبي، والإسراع في عقد الانتخابات في أقرب فرصة ممكنة، فباثيلي يحاول التواصل مع كل الأطراف للتوصل نهاية هذا الشهر إلى أطر دستورية للانتخابات، حيث إن الأمين العام يركز على 3 أمور أولها الانتخابات، وثانيها الملف الأمني وخاصة انسحاب المقاتلين الأجانب الذين يحدثون إرباكا في ليبيا، وكذلك المصالحة الوطنية".
من ناحية أخرى، قال المبعوث الفرنسي لدى ليبيا بول سولير، إن هناك اجتماعا مشتركا للجنة العسكرية الليبية قريبا في باريس.
وأضاف أن أولوية بلاده هي أمن وسلام ليبيا والمنطقة، واستعادتها كامل السيادة على أراضيها.
وتابع أن فرنسا تستثمر جهدا كبيرا في دعم المسار العسكري بالتعاون مع بعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا.
وتابع أنه بالرغم من الوضع الأمني الهش في ليبيا فإن اتفاقيه وقف إطلاق النار المؤقتة في أكتوبر 2020 ما زالت صامدة.
وأوضح أن آخر اجتماع للجنة العسكرية في تونس كان بتاريخ 8 ديسمبر وتحت رعاية الرئاسة الفرنسية، حيث أنتج الاجتماع ديناميكية إيجابية أدت للوصول إلى اتفاق بين المشاركين حول عدة مشاريع وإنشاء قوات مشتركة لتنفيذ خطط نزع السلاح وإعادة دمج المقاتلين بلجنة 5+5 العسكرية المشتركة.
ويعقد مجلس الأمن الدولي، اليوم جلسة حول ليبيا يقدم خلالها المبعوث الأممي عبد الله باثيلي، إحاطة عن التطورات السياسية والأمنية والإنسانية، تعقبها مشاورات مغلقة بشأن الوضع بالبلاد.
وسيقوم المبعوث الأممي - خلال هذه الجلسة - بإطلاع الأعضاء على جهوده لتسهيل الاتفاق على خارطة طريق جديدة للانتخابات.