هل الاستغفار يكفر الذنوب الكبيرة أم الصغيرة فقط؟ سؤال أجاب عنه الدكتور مختار مرزوق عبدالرحيم العميد السابق لكلية أصول الدين بجامعة الأزهر فرع أسيوط. هل الاستغفار يكفر الذنوب؟ وقال الداعية الأزهري، إن الاستغفار إن كان بمعنى التوبة فإنه يُرجى أن يكفر به الذنوب إن توافرت فيه شروط التوبة، يقول الله سبحانه وتعالى:"وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَحِيمًا". واستدل مرزوق بقول النبي صلى الله عليه وسلم: من استغفر الله تعالى في دبر كل صلاة ثلاث مرات، فقال: أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه، غفر له وإن كان قد فر من الزحف، وقد قيل: لا صغيرة مع الإصرار، ولا كبيرة مع الاستغفار فالمراد بالاستغفار هنا التوبة. وأوضح أنه إذا كان الاستغفار على وجه الافتقار والانكسار دون تحقق التوبة، فقد اختلف الفقهاء في ذلك على النحو التالي: قال الشافعية :إنه يكفر الصغائر دون الكبائر، وقال المالكية والحنابلة: إنه تغفر به الذنوب، ولم يفرقوا بين صغيرة وكبيرة، وهو ما صرحت به بعض كتب الحنفية لقوله صلى الله عليه وسلم: الاستغفار ممحاة للذنوب. هل الاستغفار يكفر الذنوب الكبيرة والصغيرة؟.. أستاذ تفسير يجيب كثرة الاستغفار من مكفرات الذنوب.. حتى لو فاقت العد والإحصاء الاستغفار لتحقيق الأمنيات وأوضحت دار الإفتاء الصيغة المثلى للاستغفار لتحقيق الأمنيات، حيث ورد إليها سؤالا يقول: «كيف استغفر بنية تحقيق الأمنية؟»، وهو ما أجاب عنه الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء. وأكد «شلبي»، أن الاستغفار مطلوب سواء كان لتحقيق شيء معين أو كان بغرض التوبة والرجوع إلى الله سبحانه وتعالى من الذنوب والأوزار والآثام، يستغفر الإنسان بالصيغ الواردة ومنها «استغفر الله العظيم» أو «استغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه» أو أي صيغة من صيغ الاستغفار. وأوضح شلبي أنه الاستغفار بأي من تلك الصيغ لا يوجد أي إشكال بإذن الله والأمر يتوقف على نية العبد، فإذا كانت النية ذكر الله لتحقق شيء معين فبأمر الله يتحقق الشيء، مؤكدا أن الإنسان مطلوب منه دائما وأبدا أن يأخذ بالأسباب ويجد ويجتهد ثم يترك الأمر بعد ذلك إلى الله سبحانه وتعالى. سيد الاستغفار وقد روي عن شَدَّاد بن أَوْسٍ رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أنه قال: «سَيِّدُ الِاسْتِغْفَارِ أَنْ تَقُولَ: اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي لاَ إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، خَلَقْتَنِي وَأَنَا عَبْدُكَ، وَأَنَا عَلَى عَهْدِكَ وَوَعْدِكَ مَا اسْتَطَعْتُ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا صَنَعْتُ، أَبُوءُ لَكَ بِنِعْمَتِكَ عَلَيَّ، وَأَبُوءُ لَكَ بِذَنْبِي؛ فَاغْفِرْ لِي؛ فَإِنَّهُ لاَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ».