تعتبر غريزة الأبوة من الغرائز التى تخلق في الإنسان، وتلقي في قلب الأب الرحمة والمودة ناحية أبنائه، إلا أن الأب في هذه الواقعة التي جرت أحداثها في محافظة سوهاج، قد انتزعت من قلبه كل مظاهر غريزة الأبوة وكل معاني الرحمة أيضًا، بعد أن قرر التخلص من ابنه بسبب خلافات مع والدته. أقدم هذا الأب القاتل على جريمته البشعة بعد أن دبت خلافات بينه وبين زوجته، ليقرر التخلص من ابنه فلذة كبده، حتى حينما يطلق زوجته، لا يكون هناك ما يجمعهما عقب الطلاق، وذلك من خلال تسميم اللبن الذى يتغذى عليه الرضيع. توفي رضيع عمره 9 أشهر، عقب إصابته بحالة إعياء شديدة وقيء مستمر؛ إثر تسممه غذائيًا؛ بسبب وضع والده مادة الجير له في وجبة اللبن؛ لاعتزامه طلاق والدته فقرر قتله، بمركز طهطا شمالي محافظة سوهاج. تفاصيل الواقعة وتعود أحداث الواقعة عندما تلقى اللواء محمد عبد المنعم شرباش، مساعد وزير الداخلية مدير أمن سوهاج، إخطارًا من مأمور مركز شرطة طهطا، يفيد بورود إشارة من مستشفى طهطا العام، مفادها وصول الطفل "ممدوح. س"، البالغ من العمر 9 أشهر، ويقيم دائرة المركز، يُعاني من حالة إعياء وقيء، ادعاء تسمم غذائي. الزوجة تتهم الأب وأفادت والدته المدعوة "صفاء. ع"، 26 سنة، ربة منزل، وتقيم بذات الناحية، بأنها أثناء قيامها بإعداد وجبة لبن لنجلها بالمنزل، لاحظت تغير لون اللبن، واتهمت زوجها المدعو "سامي. ا"، 34 سنة، موظف بالإدارة الصحية، ويقيم بذات الناحية، بالتسبب في ذلك. اعتراف الأب بقتل ابنه وبتقنين الإجراءات وعقب استئذان النيابة العامة، تم ضبطه وبمواجهته أقر بارتكاب الواقعه وأقر بقيامه بوضع مادة الجير باللبن للتخلص من نجله لاعتزامه طلاق والدته. تحرر المحضر اللازم بالواقعة، وتولت النيابة العامة التحقيقات.