أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الجمعة، أن فرنسا قررت الانسحاب من معاهدة "ميثاق الطاقة"، التي اعتبرها البعض عقبة أمام تطبيق سياسات مكافحة تغير المناخ. وأكد ماكرون في ختام اجتماع قادة الاتحاد الأوروبي في العاصمة البلجيكية بروكسل، أن باريس ستنسحب من المعاهدة المؤسسة للميثاق الدولي للطاقة. وقال إن تلك الاتفاقية الموقعة عام 1994 "توفر حماية مفرطة للوقود الأحفوري.. وتتعارض مع أهداف اتفاقية باريس للمناخ". وأشار ماكرون إلى أن الانسحاب من هذه المعاهدة "خطوة هامة طلبها الكثيرون". وكان المجلس الأعلى للمناخ، دعا دول الاتحاد الأوروبي للانسحاب من معاهدة "ميثاق الطاقة"، كونها لا تتوافق مع الجداول الزمنية لخفض انبعاثات الكربون، المنصوص عليها في اتفاقية باريس للمناخ. لن ننسى الضحايا.. ماكرون يقر بمسئولية بلاده عن مجزرة ضد الجزائريين قبل 61 عاما البرلمان الألماني يعتمد حزمة تمويل ب 200 مليار يورو لدعم أسعار الطاقة واتفاقية "ميثاق الطاقة"، وُقعت عام 1994، مع نهاية الحرب الباردة، لتقديم ضمانات للمستثمرين في الدول الأوروبية، ووقع عليها الاتحاد الأوروبي و 52 دولة. لكن المعاهدة تسمح للشركات بمقاضاة الدول أمام المحاكم الخاصة، والمطالبة بتعويضات، حال اتخاذ أي قرارات تؤثر على أرباح استثماراتها في هذه البلدان، حتى عندما يتعلق الأمر بالقرارات المؤيدة للمناخ، وهو ما تستغله شركات النفط والغاز. وانتقد الاتحاد الأوروبي مرارا معاهدة "ميثاق الطاقة"، موضحا أنها تعارض اتفاقية باريس للمناخ لعام 2015، والتي تهدف لخفض انبعاثات الكربون واحتواء الاحتباس الحراري العالمي لأقل من درجتين. واعتبرت كثير من الدول الاتفاقية "عقبة كبيرة" أمام السياسات الحكومية لمكافحة تغير المناخ، وأنها تمنع الحكومات عن الامتثال للمعاهدات الدولية للمناخ بسبب مخاطر التعرض لخسائر مالية كبيرة. ويأتي قرار ماكرون قبل انطلاق قمة المناخ Cop27 ، التي ستستضيفها مدينة شرم الشيخ، بداية من 6 نوفمبر حتى 18 نوفمبر المقبل.