عين الإمارات على أفريقيا... مشاريع للطاقة المتجددة في تنزانيا

وقعت شركة "مصدر" للطاقة المتجددة، والمملوكة لدولة الإمارات العربية المتحدة، اتفاقية، اليوم السبت، لتطوير مشاريع الطاقة المتجددة في تنزانيا.
وقالت الشركة الإماراتية في بيان صحفي إن الاتفاق بين "مصدر" وشركة تنزانيا لتوريد الكهرباء ينص على أنهما سيعملان على مشروعين للطاقة المتجددة سينتجان في نهاية المطاف 2000 ميجاواط من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح البرية.
وسلط تقرير لموقع المونيتور الأمريكي، نشر اليوم السبت، الضوء على استثمارات دولة الإمارات العربية المتحدة في مجموعة متنوعة من مشاريع الطاقة المتجددة والتكنولوجيا الخضراء في تنزانيا حيث تسعى لتنويع اقتصادها وتقليل الاعتماد على النفط.
وتلعب "مصدر" ومقرها أبوظبي، والمملوكة لصندوق الثروة السيادية الإماراتي، دورًا كبيرًا في هذا التحول.
الإمارات رابع أكبر مستثمر في أفريقيا
ففي يونيو الماضي، اتفقت "مصدر" مع أذربيجان على تطوير مشاريع طاقة الرياح والطاقة الشمسية في الدولة الأوراسية. وفي مايو، كشفت "مصدر" عن مصنع في مدينة الشارقة الإماراتية سيحول القمامة إلى طاقة.
كما تتابع شركات إماراتية أخرى مشاريع طاقة متجددة في أفريقيا. ففي أبريل، وافقت شركة AMEA Power في دبي على بناء منشأتين للطاقة الشمسية في المغرب.
وبحسب التقرير، تمثل الاتفاقية مع تنزانيا اهتمام الإمارات المستمر بتحسين علاقاتها الاقتصادية مع دول القارة الأفريقية.
يذكر أنه في يونيو الماضي، وقع مكتب أبوظبي للصادرات اتفاقية مع المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا لتعزيز التجارة الثنائية. وفي العام الماضي، تعهدت شركة موانئ دبي العالمية المملوكة لحكومة دبي باستثمار 1.7 مليار دولار في البنية التحتية في جميع أنحاء أفريقيا.
أفادت وكالة أنباء الإمارات الرسمية، في مارس الماضي ، أن التجارة بين الإمارات العربية المتحدة وزيمبابوي زادت بنسبة 300٪ في السنوات الثلاث الماضية.
تنويع الاقتصاد وتوثيق العلاقات
وتعمل الإمارات العربية المتحدة على تنويع اقتصادها وتسعى إلى توثيق العلاقات مع العديد من دول أفريقيا جنوب الصحراء.
وبلغ حجم التجارة الثنائية السنوية بين الدولة الواقعة في الجنوب الأفريقي والإمارات 400 مليون دولار قبل ثلاث سنوات.
سعت أبوظبي إلى إقامة علاقات وثيقة مع الدول الأفريقية في السنوات الأخيرة، مما يضع القارة في قلب سياسة خارجية أكثر قوة.
أعلنت موانئ دبي العالمية ومقرها دبي العام الماضي عن خطة لاستثمار أكثر من مليار دولار في البنية التحتية الأفريقية.
وقامت أبو ظبي ببناء أو شراء موانئ في إريتريا وجيبوتي والصومال وأرض الصومال والسنغال ومؤخراً السودان، مما سمح لدولة الإمارات العربية المتحدة بتعزيز وصولها إلى الأسواق وخدمة مصالحها الجيوسياسية والأمنية.
وفي العام الماضي، أصبحت أبوظبي رابع أكبر مستثمر في أفريقيا، بعد الصين وأوروبا والولايات المتحدة.
وفقًا لبيانات المركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء في الإمارات العربية المتحدة، بلغت الصادرات غير النفطية للدولة إلى غرب أفريقيا في الأشهر التسعة الأولى من عام 2021 22.2 مليار دولار.
وصدرت بضائع بقيمة 4 مليارات دولار إلى شرق وجنوب أفريقيا في تلك الفترة.
تم تسجيل أكثر من 1600 شركة أفريقية عضوة جديدة في غرفة تجارة دبي منذ أكتوبر 2021.