طلبت أوكرانيا أن تصبح عضوًا في الاتحاد الأوروبي مرات عديدة ، لكن من المرجح أن تستغرق العملية بعض الوقت، وليس من الواضح ما إذا كان هناك دعم واسع لقبول عدة دول جديدة في الكتلة، وفق ما ذكرت شبكة سي إن بي سي الأمريكية. قالت سي إن بي سي، إنه قد يكون الاتحاد الأوروبي يدعم طلب أوكرانيا لتصبح أحدث أعضائه، إلا أن مسألة الانضمام لن تكون سهلة، ليس لأن البلد فقط في حالة حرب وبالتالي ترتفع أسهمه في دعم طلبه من قبل دول الاتحاد، ولكن أيضا لأن مسألة الانضمام ستفتح الباب لدول أخرى للمطالبة بنفس الشيء. بعد أيام فقط من بدء روسيا غزوها غير المبرر للبلاد، بحسب رأي التقرير الصحفي الأمريكي ، أرسلت أوكرانيا خطابًا إلى الاتحاد الأوروبي لبدء عملية تقديم الطلبات رسميًا. منذ ذلك الحين، خرج العديد من مسؤولي الاتحاد الأوروبي لدعم انضمام أوكرانيا إلى الكتلة، لكنهم أوضحوا أيضًا أن مسألة الانضمام ستكون عملية طويلة، حتى لو حاولوا تسريع الأمور في ظل ظروف أوكرانيا الحالية. من المتوقع أن تصدر المفوضية الأوروبية ، الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي ، رأيًا بشأن انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي في الأسابيع القليلة المقبلة، و من المرجح أن يكون هذا بمثابة بداية رحلة طويلة وصعبة لأوكرانيا. حتى رئيسة البرلمان الأوروبي روبرتا ميتسولا اعترفت بأن قبول أعضاء جدد في الاتحاد الأوروبي يمثل تحديًا وليس بالأمر السهل. أوضحت ميتسولا: "عمليات التوسع في عدد أعضاء الاتحاد مسألة معقدة دائمًا، فلديك دول مختلفة، ومسارات مختلفة، وخطوات عدة يجب اتخاذها، وقواعد كثيرة يجب الالتزام بها. ولكن هذه هي اللحظة التي نحتاج فيها إلى إرسال أقوى رسالة سياسية بأن أوكرانيا تنتمي إلى الأسرة الأوروبية". ووفقًا لرأي دانييل جروس، الخبير بمركز أبحاث CEPS الذي يوجد مقره ببروكسل، فإن تلقي الدعم السياسي للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي يمثل "دفعة معنوية لأوكرانيا وإشارة إلى روسيا بأن الاتحاد الأوروبي لن يرتدع"، وأن أوكرانيا ليست وحيدة أمام ما قامت به روسيا ضدها من حرب مستمرة إلى الآن، منذ فبراير الماضي.
وترفض روسيا أن تكون أوكرانيا جزءا من الاتحاد الأوروبي، ذاكرة أنها ما قامت به ضد أوكرانيا ليس إلا حماية أمنها القومي، والدفاع عن الروس في شرق أوكرانيا.