أكد سفير الإمارات لدى الولاياتالمتحدة يوسف العتيبة، أن اجتماع الثلاثاء بين وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين وولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد ساعد على تهدئة التوترات و"إعادة العلاقات بين الإمارات العربية المتحدةوالولاياتالمتحدة إلى المسار الصحيح". وبدأ الاجتماع بين بلينكين والشيخ محمد بن زايد في المغرب، واستمر ساعتين، بمناقشة التوترات في العلاقة بين البلدين، لكنه انتقل سريعا إلى قضايا مثل هجمات ميليشيا الحوثي على الإماراتوإيران وسوريا واتفاقات إبراهيم والهجمات الروسية على أوكرانيا، وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس أن بلينكين أخبر الشيخ محمد بن زايد أن الولاياتالمتحدة لا تزال ملتزمة بمساعدة الإمارات في الدفاع عن نفسها ضد التهديدات من اليمن وأماكن أخرى في المنطقة. وصرح العتيبة وفق موقع "أكسيوس": "لقد كان لقاءً إيجابيا ساعد في إعادة العلاقة بين الإماراتوالولاياتالمتحدة إلى المسار الصحيح حيث تنتمي". وقال بلينكين قبل الاجتماع إن العديد من المبادرات الأمريكية حول العالم ستكون أكثر فعالية إذا تم تنفيذها بالشراكة مع الإمارات العربية المتحدة. وبعد يوم من الاجتماع، أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية فرض عقوبات جديدة على الجهات الفاعلة الرئيسية في برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني. واستشهدت وزارة الخزانة على وجه التحديد بهجمات الحوثيين الأخيرة وضربات "وكلاء إيران ضد المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة". وقال وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية بريان نيلسون في البيان إن الولاياتالمتحدة ستعمل مع شركائها في المنطقة لمحاسبة إيران على أفعالها، بما في ذلك الانتهاكات الجسيمة لسيادة جيرانها. وكان قال مسؤولون إماراتيون إن بلينكين يعتزم زيارة محمد بن زايد في أبو ظبي، لكن جدول أعماله تغير، وفي ذلك الوقت كان الشيخ محمد بن زايد قد غادر البلاد بالفعل لقضاء عطلة خاصة في المغرب. ويقول المسؤولون الإسرائيليون إنهم كانوا يحاولون أيضًا المساعدة في إصلاح العلاقة بين البلدين، وأن قمة النقب - التي جمعت بلينكين مع وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد - ساعدت في تمهيد الطريق للاجتماع مع محمد بن زايد في المغرب.
