أعلنت شركة سوزوكي في المجر أنها أوقفت تصدير السيارات إلى كل من روسياوأوكرانيا، مما أضاف إلى قائمة الأحداث المتعلقة بالحرب في صناعة السيارات، ووفقًا لتقرير صادر عن رويترز، هذه هي أول علامة على تأثير اقتصادي أوسع للصراع الحالي سيمتد بشكل اوسع خلال الفترة القادمة. سوزوكي تعلق تصدير السيارات إلى روسياوأوكرانيا جاء هذا الإعلان وسط غزو روسيا المستمر لأوكرانيا، حيث تشهد أوروبا الوسطى حاليًا ما يسمى بالتداعيات الاقتصادية نتيجة للحرب، وفُرضت عقوبات غربية قاسية على روسيا بسبب حربها ضد أوكرانيا، فيما اشتدت الاضطرابات الاقتصادية على كلا البلدين نتيجة للصراع.
ويبدو أن الصراع ليس له أي تأثير على إنتاج سوزوكي المجر، حيث قالت المتحدثة زسوزانا بونارسيسونكا لرويترز "ليس لشركتنا موردون مباشرون من الدرجة الأولى في المناطق المتضررة ومع ذلك نحن نراقب باستمرار سلسلة التوريد بأكملها".
وأضافت Bonnar-Csonka أن النقص العالمي في الرقائق لا يزال يمثل أكبر مشكلة في إنتاج Suzuki Hungary، ويساهم ارتفاع تكاليف الطاقة وضعف عملة البلاد في زيادة العقبات التي تواجهها سوزوكي المجر. تصدر سوزوكي المجر 10000 سيارة سنويًا إلى كل من روسياوأوكرانيا من أجل تعويض العجز الناجم عن تعليق التصدير، وتخطط سوزوكي لتحويل الطلبات المتأثرة إلى أسواق أخرى.
باعت سوزوكي المجر في عام 2020 ما يقرب من 120 ألف سيارة، وتم بيع حوالي 100 ألف منها للأسواق الخارجية، مما يعني أن روسياوأوكرانيا تساهمان في حوالي عُشر صادرات المصنع.
أثار الصراع بين روسياوأوكرانيا ردود فعل من مختلف شركات صناعة السيارات، وأعرب البعض عن دعمهم من خلال التبرع بملايين اليورو لعمليات الإغاثة، بينما أوقف عدد منهم عملياتهم، وأوقفت شركة لادا الروسية الإنتاج مؤخرًا بسبب نقص الإمدادات نتيجة للحرب.