أكد اللواء حمدي بخيت، الخبير العسكري والاستيراتيجي، أن اجتماع الرئاسة، أمس الاثنين، كان فيه إضرار واضح بالأمن القومي المصري، مشيرا إلى أن ذلك تم من خلال إطلاعه العالم كله على أسلوب بدائي جدا في تناول الأزمة، وأن النظام الحالي غير ملم بأدوات إدارة الأزمة، ولا يعلم بديهيات الإعداد والتحضير للمشكلات الاستراتيجية. ولفت إلى أن لقاء الأمس أفصح علنا عن نوايا مصر لاستخدام القوة في حل القضايا الدولية، وبالتالي يضع مصر حكومة وشعبا أمام المساءلة القانونية الدولية، مشيرًا إلى أن ذلك ما فعلته إثيوبيا ، مؤكدا أن معيار من حضر وشارك في الاجتماع غير مؤهل لمنافشة مثل هذا الموضوع. وأضاف "بخيت" خلال مداخلة هاتفية له مع الإعلامية "ايمان عز الدين" ببرنامج "صباح أون" على قناة "ontv"، أن اجتماع الأمس فيه إساءة كبرى للقوات المسلحة، مشيرًا إلى ما فعله بعض الحضور من تقمص دورها وتقديم الاقتراحات، في إشارة لما فعله أيمن نور من الحديث عن تسريبات معلومات مغلوطة بشأن تأجير طائرات عسكرية لإشاعة الذعر بين الإثيوبيين، قائلا باستنكار "هو احنا في موقف عربيات وهنأجّر توك توك؟". وتابع أن الاجتماع بالأمس تم به تداول حديث ووصف ضحل عن القوات المُسلحة ومفضوح عالميا، والاجتماع جعل القوات المسلحة المصرية تبدو عديمة الأهلية-على حد قوله-، منوهًا أن الاجتماع أعطى الفرصة لإثيوبيا ودول كثيرة جدا أن تصف الجيش المصري ب"العدوانية". وشدد على أنه لا لجوء للقوات العسكرية في حل قضية سد النهضة، موضحًا ضرورة البدء بسلوك الطريق السياسي والدبلوماسي، ثم تشكيل مجلس دفاع وطني الذي إذا أقر بالإجماع على استخدام القدرة العسكرية نتيجة للتعنّت الإثيوبي فلابد من اتخاذ قرار رئاسي واضح لإحالة الأمر إلى المجلس الأعلى للقوات المُسلحة.