"وجه لا يعرف الشر" عبد الوارث عسر أحد أعمدة الفن المصري الأصيل.. فيديو

ظهر الفنان القدير عبد الوارث عسر مع الإعلامية أمانى ناشد فى برنامج "كاميرا9" ا الذى كان يعرض على القناة الثانية.
و خلال اللقاء أكد الفنان عبد الوارث عسر أنه إذا عاد به الزمن سوف يختار مجال الفن مرة أخرى ولن يختار أى شيء غيره.
وعلق بأنه لم يختار العمل فى مجال الفن جذافا ولكن كان هناك عدة أسباب قوية وراء اختياره.

وذكر أنه كان يعد نفسه أثناء دراسته الثانوية للعمل بالمحاماة و كان يتمنى دخول مدرسة الحقوق ولكن جاءت ظروف حالت بينه و بين إتمام الدراسة مما اضطره ان يقيم ثلاث سنوات فى الريف.
وتطرق الفنان عبد الوارث عسر فى حديثه عن حبه لدراسة الأدب العربى بتوسع كبير و تنظيمه للشعر فى سن صغير .
و أنهى الفنان عبد الوارث عسر حديثه بأنه لم يعتقد يومآ ما أنه أخطأ فى سلوك طريق الفن بل درس العديد من العلوم الأخرى التى لها علاقة بعالم الفن مثالا على ذلك علم النفس الذى لم يدرسه من قبل .

ولد فى 16 سبتمبر من عام 1894و اتجه إلى الفن وهو في بداية العشرينيات من عمره، وعشقه لهذا المجال جعله يتخلى عن وظيفته الميري بوزارة المالية ليتفرغ تمامًا للتمثيل.

يعد الفنان عبدالوارث عسر أحد أعمدة السينما العربية، فلا يتوقف دوره عند التمثيل، فالتاريخ لن ينسى جهوده مع صديقيه المخرج محمد نجيب، والفنان سليمان بك نجيب للنهوض بالحركة الفنية، ومساهمتهم في اكتشاف وجوه جديدة، وتعليم أبرز النجوم فن الإلقاء.
تألق "عسر" على شاشة السينما في عدد كبير من الأفلام مثل "شباب امرأة" للمخرج صلاح أبو سيف، و"الرسالة" للمخرج مصطفى العقاد، و"البؤساء"، و"صراع في الوادي".

كما نجح في كتابة العديد من القصص الرائعة وسيناريو مئات الأفلام، وكان الموسيقار محمد عبدالوهاب يعتمد عليه في مراجعة النصوص السينمائية، ويشترط على كل شركات الإنتاج وجوده في أفلامه.
ساءت الحالة الصحية للفنان عبدالوارث عسر بعد وفاة زوجته وتملكت منه الأمراض، وبعد شهور من الخبر الحزين، تم حجزه في مستشفى القوات المسلحة، وبعد صراع طويل مع المرض رحل عن الحياة في 23 أبريل 1982.